تطمح أي شركة إلى تعظيم أرباحها حتى يمكنها النمو والاستمرار في الأسواق. وبالنظر إلى أحد أعمدة الشركة الرئيسية المتمثلة في الموظفين، فلن تتطور أي شركة إذا لم تعتني بموظّفيها.
تشمل هذه العناية التدريب والإعداد المهني الجيد، ولكن تظل “المحفزات” هي الكلمة السحرية لأي نشاط بشري ناجح. نتناقش عبر هذا المقال 7 طرق لتحفيز الموظفين في الشركة.
1. امنحه الأمان الوظيفي
2. وفِّر بيئة عمل صحية
3. الهدايا
4. الاحترام المتبادل
5. شارك الموظفين نجاح الشركة
6. شاركهم التفكير والقرارات
7. العدل في الترقيات
1. امنحه الأمان الوظيفي
لو دخلت إلى عقلية الموظف، ستجد أن السبب الأساسي لارتباطه بوظيفة بدلا من العمل الحر، هي رغبته في الشعور بالأمان. لذلك يهرب الموظف من الشركة التي يشعر فيها بعدم الاستقرار الوظيفي أولاً، ثم الاستقرار النفسي ثانيًا.
دور الإدارة هنا هي أن تمنح الموظف الأمان على كلا المستويين. كيف؟
ليس من الذكاء تهديد الموظف باستمرار، أن الشركة ليست في حاجة إليك، وأنه يمكن استبدالك في أي لحظة، وأن هناك العشرات من يمكنه القيام بدورك، وغيرها من الأمور السلبية التي تُشعر الموظف أنه ليس له قيمة عند الشركة. وهذا غير صحيح، فلو لم يكن للموظف قيمة، ما احتفظت الشركة به يومًا واحدًا.
على الجانب الآخر تجد المدير الذكي الذي يُلقب موظفيه بأنهم “أعمدة الشركة”، والذي يطمئن موظفيه بأن مرتباتهم لمدة عام كامل محفوظة في وديعة بنكية بعيدًا عن ميزانية الشركة، تحسبًا لجميع التقلبات، وغيرها من الدلالات التي تشير إلى الأمان الوظيفي بشكل عام.
لاحظ أن غياب الأمان الوظيفي يؤثر على أداء الموظف بشكل كبير ويدفعه للتفكير في هجر الشركة.
2. وفِّر بيئة عمل صحية
مرة أخرى، العناية بنفسية الموظف هي أساس رفع الإنتاجية. بيئة العمل الصحية تنقسم إلى شقين:
- المكان: وهو أن يكون المكان مهيئًا للعمل بشكل لا يسبب إرهاق للموظف في أداء وظيفته. مثل توفير المعدات الأساسية (مكاتب، كراسي، أجهزة كمبيوتر، الخ)، وكذا توفير بعض الأدوات الترفيهية (مساحة للترفيه، بعض الألعاب المكتبية الخفيفة، المسابقات الداخلية مثل Mini Darts Championship، الخ).
- فريق العمل: وهي وظيفة مسئول الموارد البشرية HR Manager في المقام الأول، بما يساعد على التجانس والانسجام في بيئة العمل، وتخفيف الضغوط للحد الأدنى. ومما يساعد على الانسجام في بيئة العمل: خلق جو العائلة
يقضي الموظف في الشركة أكثر مما يقضيه في منزله. يفتقد عائلته الحقيقية، فلماذا لا نصنع له عائلة أخرى في مكان العمل؟
أجواء الصداقة في بيئة العمل تمثل 50% من الإشباع الوظيفي للموظف، وبالتالي تنعكس على مدى تمسكه بالوظيفة، وارتفاع مستوى إنتاجيته. المقصود بجو العائلة هو صنع نوع من التكاتف مثلما تفعل الأسر الحقيقية. فيتبادل الموظفون أخبارهم في أوقات الراحة، السماح بإقامة الحفلات في الشركة، دعوتهم إلى الطعام خارج الشركة، أو الاتفاق على غداء جماعي أو إقامة Dish Party. كذلك يعتبر صندوق الزمالة أحد أساليب التكاتف العائلي.
3. الهدايا
الهدايا قد تكون بمناسبة خاصة بالموظف نفسه (مثل الزواج – الولادة – الترقية)، وقد تكون غير مرتبطة بالموظف (مثل عيد الفطر – عيد الأضحى – اليوم الوطني – … الخ). وقد تكون غير مرتبطة بأي مناسبة على الإطلاق، وهو النموذج الأفضل للموظف، لأنه يمثل هدية مفاجئة، ومكسب غير متوقع.
في هذا الصدد ننصحك بتجربة بطاقات الهدايا الرقمية Digital Gift Cards التي تقدمها منصّة Glee، والتي تسمح للموظف بالاستفادة من المنتجات والعروض التي تقدمها عشرات العلامات التجارية الكبرى في المنطقة العربية. نُطلق على بطاقات Glee، لقب “بطاقة السعادة” لما تحمله من مفاجأة وبهجة وسرور للموظف حينما تعطيه إياها. تمثل هذه البطاقات أحد أفضل وسائل التحفيز لفريق العمل
جرّب خدمة Glee للإهداء الآن.
4. الاحترام المتبادل
لا يعني كونك مديرًا أن تكون فظًا، ولا يعني كونه موظفًا أن يكون متحفظًا، أو مبالغًا في التبجيل. من القواعد الإدارية الناجحة، توضيح أن المناصب والوظائف قائمة على توزيع الأدوار، ومن ثم لا فضل لمدير على موظف إلا بالإنجاز الحقيقي في العمل، وفي قيمة ما يقدمه للشركة. بل على العكس، ينبغي على المدير أن يكون فقيهًا في فن استخدام الكلمات السحرية.
كلمات الشكر والتقدير، كلمات الامتنان، كلمات الاستئذان، وغيرها من الكلمات السحرية التي تضفي على بيئة العمل جوًا من اللطف والود، يجعل الموظف يتمسك أكثر ببيئة العمل، ويبذل جهدًا أكبر لنموها ونجاحها.
5. شارك الموظفين نجاح الشركة
بعض الشركات الناجحة تصنع أنظمة علاوات خاصة، مثل علاوة كل 3 أو 6 أو 12 شهر. أو علاوة بعد الانتهاء من تنفيذ أحد الصفقات الكبرى، أو حينما يتم تحقيق هدف معين. تلك هي الشركات التي ستنمو وتنجح.
الشركات الأخرى – التي لا تهتم بتحفيز الموظفين – لسان حالها يقول: لقد تقاضى راتبه بالفعل. هذا صحيح، ولكن الراتب يمثل الأمان بالنسبة للموظف، بينما العلاوات الإضافية هي التي تمثل له الترفيه الذي يُشعره بالمتعة. فلا تحتفل بنجاحك وحدك كمالك للشركة، وإنما شارك فريق عملك نجاحك.
6. شاركهم التفكير والقرارات
بصورة حقيقية وليست صورية. أي أن تعقد اجتماعًا لمناقشة قضية ما، ثم أخذ أراؤهم بحيادية تامة – مع تعطيل رأيك – والتصويت على القرار الصائب لمصلحة الشركة، واتخاذ هذا القرار بناءً على هذه المناقشة.
مثل هذه الإجراءات تُشعر الموظف بأنه جزء مؤثر من الشركة، له كلمة مسموعة قابلة للتنفيذ لدى الإدارة.
ومما يدعم هذه الخطوة كذلك أن تعطيهم مساحة أكبر من الحرية. أن تجعلهم يشعرون وكأنهم بالفعل في مكان يمتلكونه أكثر من مفهوم: مكان يعملون به.
من الممكن أن تقوم بأحد أو كل هذه الإجراءات، على سبيل المثال:
- ملابس غير رسمية ليوم واحد: اجعل آخر يوم في الأسبوع، يومًا للتحرر من الملابس الرسمية
- فعّل نظام ساعات العمل الذكي: أي أن الموظف مطلوب منه العمل لـ 8 ساعات، يمكنه البدء والانتهاء منها وقتما يريد للخروج من نمطية ساعات عمل 9 – 5 المعتادة. فيمكن مثلا أن تكون 7 – 3 أو من 11 – 7 أو إعطاء يوم في منتصف الأسبوع للعمل من المنزل، وهكذا. بالطبع كل هذا يتم إذا كانت ظروف العمل تسمح بذلك.
- السماح له باصطحاب أسرته إذا تطلب الأمر ذلك: ليس بشكل مطلق، ولكن إذا اضطرته الظروف يومًا إلى جلب ولده معه إلى الشركة، فعلى الإدارة عدم التعنت لقاء هذا التصرف.
7. العدل في الترقيات
ينتشر في البيئة العربية – وخاصة في الشركات العائلية – نظام ترقيات قائم على المعرفة وليس الكفاءة. هذا يُشعر الموظف باليأس من تحقيق طموحه في هذه الشركة، فيجعل الخيار الأول هو البحث عن وظيفة أخرى.
العدل في الترقيات، يُعطي الموظف الإحساس بأن جهده وتعبه مقدر لدى الإدارة، وأنه سيأخذ حقه على قدر تعبه.
التعليقات مغلقة.