تتسابق الشركات على جلب الموظفين المميزين الذين يساهمون بشكل مباشر في تحقيق أهداف الشركة وفق خططها الموضوعة لكل سنة، وتعد مهمة البحث عن الموظفين المميزين مهمة صعبة، لكن الأصعب منها هي المحافظة على وجودهم داخل الشركة؛ فالموظف المميز تأتيه عروض التوظيف من كل مكان، لذلك أصبح لزاما على الشركات أن تبذل الغالي والنفيس للحفاظ على موظفيها، ومن أهم الوسائل: تحفيز الموظفين.
إن تحفيز الموظفين يعد عاملا أساسيا للحفاظ على الموظفين المميزين، ويعد عاملا قويا لنمو الشركات والمؤسسات؛ فهو يخلق بيئة عمل إيجابية تؤدي إلى زيادة شغف الموظفين وتمسكهم بهذه البيئة الناجحة وتساعدهم على الابتكار والإبداع، وتوفر لهم كافة السبل لزيادة إنتاجيتهم وتحسين جودتهم.
في ظل الصراع المحموم بين الشركات على الموظفين المميزين؛ بات لزامًا على كل شركة أن تبني عادة تحفيز الموظفين. لا تأخذ بكلامنا، لكن تأمل الإحصائيات الحديثة التالية:
- يخطط 81٪ من الموظفين لمغادرة شركاتهم الحالية بحثًا عن فرص أفضل برواتب أفضل.
- يشعر 39٪ من الموظفين بإهمال شديد في أماكن عملهم.
- فقط 15٪ من الموظفين حول العالم من قالوا إنهم يشعرون برضًا عن شركاتهم.
حرفيًّا، إذا كنت تفتقر لآلية واضحة لتحفيز موظفيك فإن البساط قد يُسحب من تحت قدميك دون أن تدري. شئنا أم أبينا، العنصر البشري هو أهم كادر في أي منظومة، بل إن دراسة جديدة تؤكد أن الشركات التي تمتلك بيئة عمل محفزة ستلمَس مضاعفة عظيمة في أرباحها.
أراك تتساءل: كيف يحفَّز الموظفون حقًّا؟
حسنًا.. لا توجد منهجية جيدة وأخرى سيئة، لكننا في رسال glee نعي جيدًا – بحكم تخصصنا – كيفية تحفيز الموظفين بما يساهم في تحقيق الرضا الوظيفي، وبيئة العمل المنتجة. ونحن في هذه المقالة سنقدم لك الكيفية الصحيحة لتحفيز الموظفين.
ما هو تحفيز الموظفين؟
تحفيز الموظفين هو عملية فهم الدوافع النفسية للموظف لفهم ما يشجعه ويدفعه نحو الإنتاجية، فمن الصعب أن يشترك موظفان في نفس الدوافع أو الخصائص؛ فالناس مختلفون اختلافًا يصعب فهمه. ثم يجري توظيف تلك الدوافع بعد فهمها لزيادة الإنتاجية والكفاءة سعيًا لتطوير الأداء الذي سيخلف وراءه نتائج إيجابية على الصعيدين: النفسي للموظف والربحي للشركة نفسها.
الخطوة المنطقية التالية هي أن نعرف أهم طرق وأفكار تحفيز الموظفين. لنبدأ بالأفكار.
أفكار لتحفيز الموظفين
إن أفكار تحفيز الموظفين كثيرة ومتشعبة، ولا نتصور أن وقتك يسمح بتجربتها كلها، لهذا سنمدّك بأفضلها وهو فهم هرم ماسلو. يرتكز هرم ماسلو على فهم الاحتياجات الإنسانية، لكننا سنركز على ما يهمك منها لتحفيز موظفيك:
- تحقيق الذات: وهو البحث عن الابتكار ومعرفة المواهب للشعور بالرضا عن الذات.
- تحقيق الاحتياجات المعرفية: الفضول الدائم لاستكشاف جديد الأشياء، وطلب العلم، والقراءة.
- الاحتياج العاطفي: يبحث الإنسان دائمًا عن الحب والصداقة والتقدير.
- الحاجة إلى الأمان: وتتمثل في أن يمتلك الإنسان الصحة والعافية، والعائلة والشعور بالانتماء.
- تقدير الذات: البحث عن الثقة بالنفس، والشعور بالأهمية والاستحقاق.
- الحاجات الفسيولوجية الطبيعية: وجود الأكل والشرب، والملبس.
إذن لكي تحفّز موظفيك عليك بتوفير الآتي:
- استثمر في بناء دورات تدريبية داخلية لتمكين موظفيك معرفيًّا، فلا شيء يضاهي تطوير المهارة، والذي له انعكاس إيجابي على أداء شركتك.
- عبّر بصدق عن شكرك الشديد لموظفك كلما قدم عملًا رائعًا، بل وامنحه الحب الكافي بتشجيعه ودفعه لتجربة أفكاره الخاصة ضمن نطاق معين. فالموظف المكبّل لن يستطيع تقديم الكثير.
- اجعلهم يشعرون بأهمية وجودهم في شركتك؛ فالحاجة إلى الأمان كما رأيت من أهم الاحتياجات البشرية، ولعل ندرتها هي الدافع الأول وراء ترك الموظف لعمله مهما كان راتبه.
- تبنَّ ثقافة الإهداء، وصدقني الأمر سهل ويسير جدًّا لو استخدمت بطاقات الهدايا الرقْمية مثل بطاقات أمازون أو نون.
تمكّنك رسال glee من إهداء موظفيك بضغطة زر مع أكثر من 600 خيار من البطاقات الرقْمية. احصل على جولة تجريبية الآن لـ glee وعبّر عن حبك وشكرك لموظفيك بكل يسر وسهولة.
وصلنا الآن إلى طرق تحفيز الموظفين في العمل.
هدية مجانية: دليلك الشامل من glee للسعادة في أماكن العمل.
أربع طرق لتحفيز الموظفين في العمل
الموظف المتحمس قوة لا تعادلها أي قوة، لكن لا يكفي فقط استخدام عبارات لتحفيز الموظفين، بل يجب أن تمتلك خطة محكمة لتحفيز الموظفين، وسنتناول في هذه الفقرة بمزيد من التفصيل أقوى الطرق فعالية في تحفيز الموظفين في العمل، وهي:
الطريقة الأولى: ابدأ باستبيان
كما جرت العادة، من الصعب أن تُصلح شيئًا لا تعرف ماهية مشكلته أصلاً. مشكلة الشركات أنها تنطلق من افتراضات شخصية، مثل: فلنقدم الهدية الفلانية أو لنغير ديكور المكتب أو لنُضِف بعض الألعاب. لماذا لا تسأل موظفيك فردًا فردًا عن احتياجاتهم الحقيقية، ودوافعهم، وتطلعاتهم، ومدى رضاهم عن عملهم وعنك، وأهدافهم المستقبلية، ثم نظّم تلك المعطيات واعمل وفقها.
الطريقة الثانية: كن عادلاً في مهامك
مهما حقق الموظف من إنجازات وامتلك من مهارات مذهلة فإن كل شيء يبقى محدودًا. حاول أن تبني آلية شفافة لتفويض المهام وتوكيلها، بالطبع قد يصعب تطبيق هذه الطريقة في البداية نظرًا إلى حجم شركتك، لكن من المهم عمل اجتماع مع مديري الأقسام وبحث سبل توكيل المهام لكي يقدر كل موظف على تقديم أفضل ما لديه.
الطريقة الثالثة: صمم مسارًا وظيفيًّا واضحًا
يجب أن يدرك الموظف متى سيترقّى أو على الأقل يُكوّن صورة واضحة عن نهاية الوظيفة التي يشغلها حاليًّا. الترقية من الطرق المثيرة والمحفزة للنفس البشرية، وبخاصة عندما يصحبها الاستحقاق. ارسم خطًّا واضحًا لموقع الموظف الحالي والسلم الذي يجب عليه صعوده لبلوغ أعلى القمم الإدارية ليعمل بجِد.
الطريقة الرابعة: وفر نظام مكافآت داخليًّا
تلعب المكافآت دورًا جوهريًّا في تحفيز الموظفين. وفق ما توصلتَ إليه في الاستبيان الذي أجريته في الخطوة الأولى. لكن مشكلة المكافآت أنها طريقة عامة، إذًا ما أفضل مكافأة يمكن تقديمها؟ وكيف يمكن تنفيذها؟ ثم -وهو الأهم-: هل من آلية لأتمتة العملية؟
لو أردنا أن نجيب على هذا السؤال فسوف نشير بشكل مباشر إلى البطاقات الرقمية التي اختصرت الطريق على قسم الموارد البشرية لتقديم هدايا الموظفين؛ لأنها وفرت الوقت والجهد وقللت التكلفة على الشركة ككل. إن وضع البطاقات الرقمية في خطة تحفيز الموظفين يعد أمرا إيجابيا ينعكس على كل شركة تسعى لبناء بيئة عمل محفزة، وهناك العديد من المنصات التي تقوم بتوفير البطاقات الرقمية ليتم استخدامها في هدايا الموظفين، وتعتبر منصة glee أفضل حل تِقني لأتمتة عملية مكافآت الشركات لموظفيها وفقًا للمنظمة الأوروبية لجوائز التسويق، حيث تقدم glee العديد من المميزات الرائعة التي تسهل طرق تحفيز الموظفين في العمل على قسم الموارد البشرية مثل جدولة هدايا للموظفين ليتم إرسالها تلقائيا في أي وقت من أوقات المناسبات الوظيفية، كما تتميز glee بوجود خيارات واسعة ومتنوعة من الشركاء يصل إلى أكثر من 600 علامة تجارية محلية وعالمية لتقديمها كهدايا للموظفين، ويستطيع الموظف من خلالها أن يختار هديته بنفسه كما يستطيع تقسيم قيمة البطاقة على أكثر من علامة تجارية.
ندعوك لتجربة المنصة والحصول على جلسة تعريفية حول كل خواصها والبدء في استخدامها لدفع موظفيك نحو بر الإنتاجية والحماس. ابدأ من هنا.
قد يهمك: أفضل 5 طرق لتحفيز الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.
أنت بهذا تكون قد أدركت ماهية تحفيز الموظفين، وحصلت على أفضل الأفكار لتحفيزهم، بجانب طرق فعالة لتحقيق ذلك. والآن إليك كيف تبني خطة محكمة لتحفيز الموظفين.
كيفية بناء خطة تحفيز الموظفين
لكي نبني خطة تحفيز الموظفين المناسبة، لا بد من فهم الأسس التالية:
الفرق الأساسي بين المكافآت الجوهرية والمكافآت الخارجية
دائما ما يجري الخلط بين المكافآت الجوهرية والأخرى الخارجية، بل إن ثمة من يؤمن إيمانًا راسخًا بأن الأولى أكثر تحفيزًا للموظفين من الثانية. لكن الأبحاث المتخصصة في هذا الشأن تخبرنا عكس ذلك، إذ تفيد بأن المكافآت الخارجية لها نفس قوة أختها الجوهرية، هذا إن لم تكن أقوى.
مهلاً، ما هي المكافآت الخارجية والجوهرية؟
المكافآت الجوهرية هي تلك التي تأتي من داخل المرء. إنها ترجمة حرفية للإحساس بالرضا والشعور بالإنجاز الذي يصحب إكمال مهمة معينة أو إتقان مهارة جديدة. يمكن أن تكون المكافآت الجوهرية محفزات قوية جدًّا لأنها تُدار ذاتيًّا.
أمّا المكافآت الخارجية فهي، من ناحية أخرى، خارجية بالنسبة إلى الفرد. وهي عادة ما تكون مكافآت مالية أو ملموسة تُمنح مباشرة للموظف، مثل الحصول على علاوة أو هدية مفاجأة. لكن ثمة ملاحظة فارقة في هذا الخصوص وهي أن المكافآت الخارجية على الرغم من أنها محفزة، فإنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى انخفاض الدافع الداخلي.
السؤال الآن: ما نوع المكافأة الأكثر فعالية؟ الإجابة: إنها تعتمد على الموقف. عمومًا، نستطيع أن نخلص إلى أن المكافآت الجوهرية تناسب المهام التي تتطلب إبداعًا، والخارجية تناسب ما سوى ذلك.
الثناء وتقدير الموظف الجيد تقديرًا صادقًا
قد تبدو هذه النقطة بديهية للغاية، لكنها ليست موجودة في كثير من الشركات. من الضروري تقدير الموظفين على عملهم الجاد من أجل تحفيزهم ورفع الروح المعنوية داخل مكان العمل. يبدأ ارتباط الموظف بشركته مع التقدير. عندما يُقدَّر الموظفون المستحقون على عملهم، تتحسن معنوياتهم، ويشعرون بمزيد من الحافز لتحقيق الأهداف التنظيمية. علاوة على ذلك، فإن التقدير المعبر عنه من خلال الاعتراف بالعمل الجيد للموظف يؤكد أيضًا أن عملهم موضع تقدير عند المنظمة. ولك أن تتخيل أداء موظف يشعر بالتقدير.
خلق بيئة عمل إيجابية
يذهب البعض إلى تقديس بيئة العمل المحفزة، لذا تجد السبب الحقيقي وراء تسرب الموظفين هو بيئة العمل السامة. الإيجابية تغلب الحماسة، لأن الحماس كالدخان ما ينفك أن يتلاشى، دع عنك أصلا ماهية بيئة العمل المحفزة، إذ كيف تستطيع قياس الحماس؟
الأفضل هو بناء بيئة العمل الإيجابية لأنها المِفتاح لتحفيز الموظفين. من خلال جعل الموظفين يحظون بجوٍّ يسوده الاحترام والتقدير فإنك تخلق ثقافة تحفِز الموظفين إلى أداء عملهم في حب واستمتاع. يجب أن تدرك أن الأسبوعين الأولين من حياة الموظف في شركتك هما أهم لبنة سيحدد من خلالها هل سيواصل العمل أم سيبحث عن شركة أخرى.
يقول كاتي بيرك في هذا الخصوص، وهو كبير مسؤولي الموارد البشرية في HubSpot: “نستخدم Slack للترحيب بكل موظف جديد في يومه الأول”. عندما تتواصل الإدارة العليا باهتمام وترحيب شديدين وتستمع إلى الموظفين، فإنها تحدد الاتجاه لثقافة عمل إيجابية ومُرضية. إياك أن تقلل من شأن الأفعال الصغيرة.
منح الموظفين الشعور بالملكية
يُعد منح الموظفين إحساسًا بالملكية طريقة قوية لبناء الحافز والثقة. عند تفويض العمل، قد يكون من المفيد تفويض أدوار السلطة أيضًا. وهذا يمنح الموظفين شغفًا برؤية الشركة ورسالتها وشعورًا بالأمان. إن تحديد أولويات أهداف الشركة وقيمها سيساعد العمال أيضًا على الشعور بالتوافق مع هدف الشركة.
تعزيز ثقافة التواصل المفتوح
ليس سرًّا أن الاتصال هو مِفتاح مكان العمل الناجح. بعد كل شيء، كيف يمكن للموظفين العمل الفعّال معًا إذا كانوا لا يتواصلون؟ ومع ذلك، فإن ما لا يدركه العديد من أصحاب العمل هو أن ثقافة الاتصال في مكان عملهم لها تأثير كبير على خبرة موظفيهم وتحفيزهم ومشاركتهم وأدائهم العام.
يمكن أن يؤدي تشجيع التواصل المفتوح من خلال مطالبة الموظفين بالتعليق على الأمور الحاسمة إلى تحفيزهم على إيجاد حلول للمشكلات وتحسين إجراءات عملهم والشعور بحاجتهم إلى مزيد من الاستثمار في وظائفهم.
تتمثل الخطوة الأولى في فتح باب التواصل في الاعتراف لنفسك بأن موظفيك لديهم منظور قيم يمكنك التعلم منه. أظهِر لموظفيك أنك تقدرهم وتثق بهم، وأنشئ سياسة “الباب المفتوح” بحيث يتمتع الموظفون بحرية مناقشة أفكارهم.
تلكم هي أُسس بناء خطة تحفيز موظفين محكمة. ولعل الخطوة الصحيحة الآن هي البدء بتقديم هدايا إلى موظفيك.
التعليقات مغلقة.