نشهد في العصر الحالي تزايد الإقبال على المدفوعات الرقمية؛ حيث أصبح من المنتظر أن يقل الاعتماد بشكل كبير على طرق الدفع التقليدية لتتحول جميع التعاملات إلى رقمية. وكما تشير الدراسات، فقد أكدت دراسة على أن نحو 70% من الجيل Z (الذين ولدوا بين 1995 و2012) يستخدمون تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الجوال يوميًا؛ وهو ما دفع الشركات إلى تبني تقنيات الدفع الرقمية والعمل على تطوير أنظمة أمن عالية الجودة وابتكار الحلول الرقمية لتكون قادرة على تلبية احتياجات المستهلكين العصريين، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إحداث قفزة نوعية على مستقبل البطاقات الرقمية حول العالم، حيث أصبحت أحد أهم الحلول وأكثرها ابتكارًا وسهولة لعدة أسباب وهو ما سنتطرق للحديث عنه خلال هذه التدوينة، وتعد شركة “رسال” من أهم الشركات التي أدخلت حلول البطاقات الرقمية للسوق بمنتجاتها المختلفة التي تخدم قطاع الأفراد وقطاع الأعمال؛ وذلك لتحسين البنية الرقمية للشركات، وتوفير خيارات أوسع للشراء والإهداء عبر البطاقات الرقمية من خلال توفير أكثر من 1000 علامة تجارية محلية وعالمية، كما أصدرت “رسال” – من منطلق ريادتها في هذا السوق- النسخة الأولى من من الدليل الشامل للبطاقات الرقمية بعنوان: “البطاقات الرقمية..استخدامات متعددة وتسوق آمن”.
مرجع مهم: شركة رسال تطلق الدليل الشامل للبطاقات الرقمية
وتعرف البطـاقات الرقمية على أنها رصيد يحمل قيمة يمكن استخدامها عند الشراء من الإنترنت أو من متجر على الأرض، ويمكّن صاحبه من اختيار المنتج المناسب له وشرائه بالكود والرص الذي حصل عليه. أما عن أول ظهور للبطاقة الرقْمية فتاريخها يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، إثر ظهورها في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم توسعت أكثر بانضمام أوروبا وآسيا وأستراليا لهذا العالم المثمر بفضل جهود شركتي Visa & Master Card. تتميز البطاقـات الرقمية بالدور الذي تؤديه والذي لا يمكن حصر فعاليته، لأنها تساهم كثيرًا في جذب العملاء وتطوير العَلاقة مع العملاء الحاليين، ثم -وهو الأهم- زيادة إنتاجية بيئة العمل.
مزايا البطاقات الرقـمية:
- التحكم التام في الإنفاق: أكثر ما يضر الشركات هو المصروفات الكثيرة التي يصعب تتبعها، وهنا تكمن ميزة البطاقـات الرقمية مسبقة الدفع حيث تمنحك حرية التحكم في الإنفاق ووضع حد لمقدار ما يمكنه إنفاقه وتتبع حركة صرف البطاقة.
- انعدام المخاطر الائتمانية: أكثر ما ينفر الشركات من البطاقات الرقـمية هو وجود مخاطر ائتمانية أو رسوم خفية، لكن هذا غير صحيح البتة مع البطاقات الرقمية، إذ ستستمتع بتجربة صرف مذهلة بدون أي رسوم خفية.
- أكثر أمانًا من النقود: حينما تضيع النقود على الموظف، فأنت مجبر على تعويضه وتحمل خسارتك، بينما مع البطاقات الرقـمية، لو ضاعت عليه، فتستطيع إيقافها فورًا وتقديم طلب الحصول على بطاقة جديدة دون أدنى ضرر يذكر.
- الحماية التامة للمسؤولية الصفرية: وهي ميزة تنفرد بها البطاقات الرقمية والمقصود بها هو أنه لن يجري تحميلك المسؤولية عن أي معاملات غير مصرح بها.
- تزيد نسبة الشراء وترفع الولاء: لأن البـطاقات الرقمية يمكن تقديمها كهدية من باب زيادة ولاء العميل أو الموظف، فإنك بذلك تساهم في جعله يشتري أكثر من علامتك التجارية ويتعلق بها أيضًا، أي كسب كلتا الحسنيين: المزيد من المبيعات والولاء الدائم.
- ترفع نسبة الوعي بعلامتك التجارية: تستطيع أن تخصص بطاقتك الرقمية لتحميل لون واسم وهُوية علامتك التجارية بالكامل مما يزيد الوعي بها وانتشارها بين عموم المستهلكين، وهذه هي أقوى مزية، فكسب الوعي عملة تعي كل شركة قوتها.
تصنيفات البطاقات الرقمية:
تختلف تصنيفات البطاقة الرقمية من بطاقة لأخرى، وتعتمد تصنيفاتها على الأدوار التي تلعبها البطاقات الرقمية وفقا لرغبة الجهة المصدرة لها في طريقة وغرض الاستخدام، ومن أهم تصنيفاتها:
- البطاقات المفتوحة: مثل بطاقة الماستر كارد أو الفيزا. والمقصود بالمفتوحة هنا أنه يمكن استخدامها تقريبا للتسوق في أي مكان، سواء من الإنترنت أو من متجر على الأرض، لأنها بطاقات معروفة وعالمية.
- البطاقات المغلقة: وهي على النقيض من البطاقات المفتوحة. تعتبر البطاقات المغلقة محدودة في استخداماتها لأنها خاصة بعلامة تجارية محددة مثل بطاقة أمازون الرقْمية التي لا يقبلها سوى أمازون، الاستثناء الوحيد هو بطاقة رسال إذ يقبلها أكثر من 600 علامة تجارية عالمية ومحلية.
- البطاقات التي يمكن إعادة شحنها: وهي بطاقة تقدمها الشركة للعميل أو الموظف مع قدرتها على شحنها له ما بين الفينة والأخرى.
- البطاقات التي لا يمكن شحنها: وهي البطاقات التي تصدر للاستخدام الواحد فقط. أي أن صلاحيتها تنتهي فور أن يستخدمها صاحبها.
تعدد المزايا والتصنيفات للبطاقات الرقمية يؤكد بأنها باتت العملة الوحيدة القادرة على الصمود في ظل تطورنا الرقمي، والخيار الأول والأخير للمستهلكين سواء للشراء أو الإهداء. إذ تؤكد دراسة جديدة أن نحو 83٪ من المشاركين فيها أبدوا استعدادهم لإهدائها على عكس الهدايا التقليدية المألوفة. كما وجدت شبكة Black Hawk في بحث أجرته على نِسب ونوعية بطاقات الهدايا الرقمية المشتراة في عام 2019، أن ما يمثل نسبة 33٪ يشترونها لأنفسهم فقط وذلك لعدة أسباب، منها: أنها تعد خيار دفع سهل وغير مكلف، بالإضافة إلى الأمان التام الذي يصاحب البطاقة الرقمية.
إن رسال ومن منطلق رغبتها في إثراء المحتوى المتعلق بالبطاقات الرقمية ومستقبلها؛ أطلقت الدليل الشامل للبطاقات الرقمية في نسخته الأولى والتي جاءت بعنوان “البطاقات الرقمية.. استخدامات متعددة وتسوق آمن” حيث يعد هذا الإصدار ثاني إصدارات رسال المعرفية بعد دليل برامج الولاء في المملكة العربية السعودية، كما يلقي نظرة شاملة على سوق البطاقات الرقمية بما في ذلك تاريخها وأهم تصنيفاتها وأبرز المزايا التي تتمتع بها، ويقدم الإصدار الجديد من رسال فهما متكاملا لأهم الاستخدامات المتعددة للبطاقات الرقمية واتجاهاتها المستقبلية.
التعليقات مغلقة.