ثمة خيط رفيع بين فريق متحمس للغاية، يؤدي عمله على أكمل وجه ممكن، وفريق ثانٍ يرى الدوام نوعًا من أنواع التعذيب التي يجب عليه الصبر عليها والتعامل معها، فالخيط هذا هو التحفيز ببساطة شديدة. بل إنك لو بحثت عن تحفيز الموظفين ستجد مئات المقالات المتخصصة، والأكاديمية والدراسات التي نشرت بهذا الشأن، وكلها تعطيك نفس النصائح المعروفة لديك مسبقًا؛ لذلك كنا – وما زلنا – في رسال glee من أوائل الشركات العربية التي فطنت لعقبة تحفيز الموظفين هذه، وشرعنا من حينها في بناء نظام متكامل للتغلب كليًّا عليها. في هذا المقال لن نبيعك حلنا – رسال glee – بل سنوفر عليك الوقت والجهد بتوضيح أهمية المكافآت الرقمية؛ إننا نؤمن أنك لو طبقتها ستشهد فرقًا واضحًا، لا محالة. لنبدأ.
أهمية المكافآت الرقمية: لماذا يجب أن تبدأ فورًا بإطلاق برنامج مكافآت؟
لو سألتك: هل ستحقق أهدافك التسويقية والتنظيمية لمنشأتك إذا كان فقط ثلاثة من كل 10 موظفين هم المتحمسين والمتحفزين حقًّا؟ بكل تأكيد ستقول: لا!
وذلك لأنك تحتاج إلى أن يكون كل الفريق متحمسًا حتى تقطع أشواطا في طريق تحقيق الأهداف المرصودة، سواء منها تلك التي تخص ربع السنة، وتلك الشهرية وتلك السنوية. لكن المشكلة الدائمة هي: كيف أحفز فريقي حقًّا؟
يجب أن تُشعر فريقك بالتقدير الصادق، وهذا ليس كلامًا رنانًا مفتقرًا للمنطقية، لكن دعنا ننظر للموضوع بشكل عملي أكثر، كيف تتوقع من أي موظف أصلا أن يتحفز وهو لا يشعر في نفسه بأي شعور إيجابي تجاه شركته؟
معادلة غير منطقية، إذن لنبدأ من عند التقدير. والترجمة العملية للتقدير في مجال الأعمال هي المكافآت الحقيقية التي يحصل عليها الموظف دون أي علم سابق، فتاريخ العلوم النفسية يؤكد على قوة المكافأة المفاجئة دائما، لكن حتى مع كونها مفاجئة، ما زلنا نحتاج لحل مشكلة أخرى: أن تتوافق هذه المكافأة مع احتياجات الموظف ورغباته.
لتلك الأسباب بالتحديد بدأنا عنوان هذه الفقرة بأن تطلق برنامج مكافآت داخليًّا، خصوصا لو كانت المكافآت المقدمة من نوعية المكافآت الرقمية، لأن المكافأة الرقمية هي الأقوى لعدة أسباب:
- يستطيع الموظف أن يستخدمها متى ما شاء.
- تحقق له الشعور بتحقيق الرغبة.
- ستتمكن من تتبع استخدام الموظفين لها، بحيث تقرر أكانت فعالة أو لا.
وهذا ينقلنا إلى رسال glee الذي تم تصميمه أصلا لتحقيق الهدف السابق: تحفيز الموظفين:
بل إن الأهم من هذا كله هو أن رسال glee حل عربي، وليس من تلك الحلول الأجنبية المعربة التي تفتقر لعنصر المناسبة، فما يصلح مع الموظف الأوروبي أو نظيره الأمريكي قد لا يصلح بالضرورة مع طبيعتنا العربية. في رسال glee ستحصل على خيارات شاسعة من المكافآت الرقمية التي تمتد من بطاقة رقمية برصيد محدد تمكن الموظف من شراء كتاب أو عطر أو الاشتراك في دورة تدريبية أو غيرها، كذلك ستكون قادرًا من خلال لوحة التحكم في النظام على معاينة جميع الهدايا التي قدمت وكيف تم استخدامها، ولا تنسَ أن القياس هو أهم شيء في عالم الأعمال.
نصيحة: جدوِل جلسة تعريفية الآن مع أحد مختصي رسال Glee واطلب منه شرحًا توضيحيًّا حول كيف يمكن لرسال أن تساعد في حل المعضلة الخاصة بظروف منشأتك أنت بالضبط، جدول اجتماعا الآن.
وحرصا منا على عدم تكرار نفس النصائح المعهودة في باب تحفيز الموظفين، لنتحدث بمزيد من التفصيل حول لماذا يجب أن تستخدم المكافآت الرقمية؟
قوة المكافآت الرقمية تكمن في أنها تساعد في تحقيق عنصر التقدير، وهو إحدى ركائز عملية تحفيز الموظفين، تخيل معي كيف سيشعر الموظف حينما تصله رسالة خاصة به وهو وحده تخبره بمدى سعادة الشركة بأدائه، وأن هذه المكافأة هي هدية بسيطة نظير جهوده العملاقة، بكل تأكيد سيشعر بالتقدير.
قد يهمك: هل تبحث عن كيفية تحفيز الموظفين وتعزيز الأداء الوظيفي؟ المفتاح في المكافآت الرقمية.
وإليك أهم الأسباب – برأينا الخاص – التي تجعل من المكافآت الرقمية أهم طريقة لتحفيز الموظفين.
1. زيادة تحفيز الموظفين
تقديم المكافآت للموظفين هي أقوى طريقة لزيادة تحفيزهم نحو مهامهم، لأنهم سيشعرون بإحساس خاص تجاه كل تلك المسؤوليات الموكلة إليهم، بل إن سلوكهم نفسه سيتغير. فلا شيء يعادل موظفًا محفَّزًا، لأنه يشعر الآن أن كل شيء يقوم به هو شيء مهم، وعليه سيحرص أشد ما يكون الحرص على تقديم الأفضل.
2. إظهار التقدير
من غير المنطقي أن يتحقق الرضا الوظيفي عند الموظف وهو لا يشعر بالتقدير -نعم، ستتكرر تلك الكلمة كثيرا لأنه لب الموضوع – لكن حينما تكافئه على إنجازاته، حتى تلك الصغيرة منها التي قد يظن الموظف أنك لم تلاحظها، سيحس بقيمته، وأنه مسموع، وموجود، وأنه شيء أساسي في شركته، وهذا فقط ما سيجعله يشعر بالرضاء الوظيفي. ومرة أخرى، تساعد المكافآت الرقمية في تحقيق ذلك.
3. تشجيع المنافسة الودية
لو استطعت أن تبني شيئًا داخليًّا من باب التحفيز في بيئة عملك وأسميته قائمة المدهشين، بحيث تكون قائمة آلية – تحدث نفسها – وفق مقاييس معينة بشكل أسبوعي أو شهري، بحيث تظهر أفضل 5 أو 10 موظفين بداخل قسم معين وفق أدائهم لذلك الأسبوع أو الشهر- فإنك بذلك تعمل على خلق منافسة ودية قوية.
لا تنسَ أن الإنسان بطبعه صديق ودود للاعتياد، وإن عودت الموظف على مكافآت بشكل متكرر فقد يشعر أنها مستحقة، لكن لو مزجتها ببعض المنافسة الودية فإنك ستخلق فرقا قويًّا في الأداء.
بل إن المدهش حينما تنشر في شركتك أخبار أداء – الموظف الفلاني – في ذاك الشهر أو الأسبوع، فإنك تمنحه إحساسًا بالتقدير لم يعتد عليه، ولك أن تتخيل كيف سيكون أداؤه بعدها.
قد يهمك: 4 خطوات لإنشاء برنامجك الخاص للمكافآت الرقمية.
4. تحسين الإنتاجية
نحن نتفق في أن الموظف تزداد إنتاجيته كلما كان عمله مقدرًا، لكن المحرك الأساسي للإنتاجية هو الأهداف. ضع أهدافا منطقية ومحفزة لكل موظف حتى يشعر بالإنتاجية لما يقوم بها، وطبعا لا تنسَ أن تربط كل هدف بمكافأة؛ فالمكافأة تُشعره بأن المحطة التي وصل إليها تستحق الاحتفال، كما أنها تُشعره أيضا بأن ثمة عدة محطات أخرى ما زال يحتاج أن يصل إليها ليحصد مكافآت أكبر وأكثر.
حينما يشعر الموظف بأهمية كل مهمة يجريها، سيتملكه لا محالة الإحساس الكلي بالمسؤولية تجاه عمله ككل، وسيحرص على تنفيذه بأفضل طريقة ممكنة، لأنه الآن بات يدرك جليًّا أن كل شيء يقوم به مرئي من قبل شركته.
5. زيادة الولاء الوظيفي
الموظف الراضي والمتفاعل سيبقى في شركتك فترة أطول من نظيره غير الراضي، بل إن دراسة حديثة تم إجراؤها على عدد كبير من الموظفين لفهم أسباب الاستقالة الوظيفية تقول إن 68٪ من الموظفين قالوا إنهم يبقون أكثر مع الشركات التي تمتلك برامج مكافأة لجهودهم من تلك التي لا تمتلك واحدًا. السبب بسيط للغاية: كل واحد منا يرغب في أن يشعر بأهميته وأهمية عمله.
لهذا من المهم أن تطلق برنامج مكافآت داخليًّا في شركتك يُعنى بتقدير الموظفين ومكافآتهم على جهودهم حتى ولو كانت صغيرة وبسيطة، فكل تلك المكافآت تصب في تطوير أداء الشركة وزيادة أرباحها.
6. خلق بيئة عمل إيجابية
الموظفون الراضون والمحفزون ليسوا فقط أكثر إنتاجية، بل إنهم – في الغالب – إيجابيون تجاه عملهم وزملائهم. وتلك المشاعر كفيلة بأن تساعد في بناء بيئة عمل إيجابية تسودها الودية والمنافسة الشريفة.
بالطبع، تبقى ثقافة الشركة هي محور بيئة العمل، لكن حينما تدمج برنامج مكافآت مع ثقافة شركتك، فأنت تحقق كلتا الحسنين: موظف راضٍ ومحفز وبيئة عمل إيجابية.
قد يهمك: لماذا يجب على الشركات الدخول في عالم البطاقات الرقمية؟
خلاصة القول: المكافآت الرقمية هي أقوى وسيلة لتحفيز الموظفين
ما الذي يمنعك الآن من بدء برنامج مكافآت داخلي؟
كما قرأت في هذا المقال، فإن المكافآت الرقمية واحدة من أكثر الطرق تأثيرًا في زيادة أداء الموظف، وتحفيزه، ومساعدتك – كشركة – على تحقيق أهدافك لأنك تمتلك فريقًا محفَّزًا وجاهزًا لبذل المزيد. https://gleerewards.resal.me/?utm_source=blog_post&utm_medium=glee&utm_campaign=resal_blog
التعليقات مغلقة.