نظرة شاملة على تاريخ برامج الولاء وتفضيلات العملاء في السعودية
تعتبر برامج الولاء من الأدوات الفعّالة التي تسهم في تعزيز علاقة الشركات بعملائها، حيث تساعد في بناء ثقة مستدامة وتحفّز على التفاعل المستمر، ومع تطور أساليب التسويق على مر السنين، أصبحت برامج الولاء جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الشركات التي تهدف إلى تقديم قيمة مضافة لعملائها، مثل تجربة العملاء مع تطبيق ومحفظة رسال.
200 عام من التطور: محطات رئيسية في تاريخ برامج الولاء
على مدى أكثر من 200 عام، تطورت برامج الولاء بشكل مستمر، بدءًا من الأساليب البسيطة وصولاً إلى الاستخدام الواسع للتقنيات الرقمية الحديثة. ففي عام 1793، بدأ التجار الأمريكيون بتقديم عملة نحاسية للعملاء الذين يشترون منتجاتهم، بحيث كان بإمكانهم جمع هذه العملات واستبدالها بمنتجات أخرى، ليكون هذا أول شكل من أشكال برامج الولاء. ومع مرور الوقت، شهدت هذه البرامج تطورًا ملحوظًا، ففي عام 1896 أضافت شركة S&H طوابع خضراء لمكافأة العملاء، حيث كان يمكنهم جمع الطوابع واستبدالها بمنتجات من كتالوج الشركة.
وفي عام 1929، ابتكرت شركة بيتي كروكر فكرة الملصقات على العبوات كنوع مبتكر من برامج الولاء، مما جعلها شائعة بين العملاء الذين بدأوا بجمعها لاستبدالها بمكافآت. ومع التقدم السريع في القرن العشرين، أطلقت الخطوط الجوية الأمريكية في عام 1981 برنامج “Frequent Flyer Program” الذي كان مخصصًا للعملاء المتكررين، ليشكل تحولًا كبيرًا في طريقة تقديم المكافآت.
ومع بداية القرن الحادي والعشرين، ومع الثورة الرقمية وازدهار التجارة الإلكترونية، شهدت برامج الولاء تحولًا جذريًا، حيث أصبحت تُدار عبر التطبيقات والمحافظ الرقمية، مما جعل تداول النقاط وتخزين المكافآت أسهل وأسرع. اليوم، تتسم برامج الولاء بالمرونة والتخصيص، مما يتيح للمستهلكين جمع النقاط واستبدالها بضغطة زر، مما يعكس التطور الكبير الذي شهدته هذه البرامج.
شهدت برامج الولاء تطورًا هائلًا، وما زالت تواصل تطورها لمواكبة متطلبات العصر الرقمي واحتياجات المستهلكين.
أبرز برامج الولاء في السعودية وتفضيلات العملاء
تزايدت شعبية برامج الولاء في السعودية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث أصبح العديد من الشركات يعتمدون عليها كأداة أساسية لتعزيز ولاء العملاء وتحفيزهم على الاستمرار في التعامل معهم. ومع انتشار هذه البرامج، ارتفع الوعي بأهميتها، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التسويق في المملكة.
وبناءً على دراسة أعدتها شركة رسال، تصدر برنامج “قطاف” قائمة برامج الولاء الأكثر تفضيلًا بين العملاء بنسبة 16%، يليه “نهديك” أيضًا بنسبة 16%، ثم “شكرا” بنسبة 15%. كما حصل كل من “مكافأة مصرف الراجحي” و”نقاطي” على 11% و10% من تفضيلات المستهلكين، مما يعكس التنوع الكبير في خيارات برامج الولاء.
وفي إصدارنا الجديد بعنوان “هل برامج الولاء للشيبان فقط“، .تناول الكتيب أكثر من 30 برنامج ولاء مختلف واستعرض أبرز الاتجاهات الحديثة، كما تتبعنا تاريخ نشأة برامج الولاء من بداياتها إلى أحدث التوجهات والإحصائيات العالمية. بالإضافة إلى دراسة خاصة من شركة رسال تكشف تفضيلات المستخدمين وآرائهم، مما يوفر رؤية شاملة لتطور هذه البرامج وملامح المستقبل في هذا المجال.. حمل نسختك من هنا
ما بين المستلزمات اليومية والتسوق: أين يفضل عملاء برامج الولاء استبدال نقاطهم؟
يعد تقديم خيارات استبدال متعددة أحد العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح برامج الولاء. كلما تنوعت هذه الخيارات، زاد تفاعل العملاء واستمروا في استخدام البرنامج بشكل أكبر. في السعودية، يفضل 29% من المستهلكين استبدال نقاطهم في المقاضي، بينما يفضل 17% التسوق أون لاين و13% استبدال النقاط في القهوة والطعام.
وعلى صعيد أكثر الأوقات استبدالًا، تبين أن 32% من العملاء يستبدلون نقاطهم كل 3 أشهر، بينما 31% يقومون بذلك سنويًا، و30% يستبدلونها كل 6 أشهر، و8% يفعلون ذلك شهريًا. هذه الإحصائيات تبرز أهمية توفير خيارات استبدال مرنة تناسب تفضيلات العملاء، مما يعزز استمرارية مشاركتهم في برامج الولاء.
5 برامج ولاء في تطبيق ومحفظة رسال بخطوتين
عند الحديث عن برامج الولاء في السعودية، يبرز اسم تطبيق ومحفظة رسال، والتي تتميز بجمعها لأكثر من 5 برامج ولاء مختلفة في مكان واحد، مما يمنح المستخدمين فرصة لجمع النقاط من برامج متنوعة وتحويلها إلى رصيد أكبر، وكل هذا بخطوتين فقط! كما يمكن للمستخدمين استبدال هذا الرصيد للتسوق في أكثر من 800 علامة تجارية متنوعة؛ مما يوفر تجربة تسوق مرنة وسهلة.
الخلاصة
برامج الولاء اليوم تشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الابتكار وتوفير خيارات استبدال متعددة، مما يزيد من رضا العملاء ويضمن نجاح هذه البرامج. مع “محفظة رسال”، يمكن للعملاء جمع النقاط من أكثر من 5 برامج ولاء مختلفة وتحويلها بخطوتين إلى رصيد، لشراء أكثر من 800 علامة تجارية.