بائعة الورد، فيروز

الكل يعتبر نفسه أنه هو الذي خلقني وأوجدني والحقيقة أن أول أغنية غنيتها غير الأناشيد الوطنية كانت أغنية للأستاذ حليم الرومي.

هذا كان جواب امبراطورة الغناء العربي وقيثارة السماء،حين سئلت في أحد مقابلاتها عمن قدمها للفن والغناء، لتقول بكل صراحة ووضوح بأنه لو كان هناك شخص قدمني للفن فإنه بلا شك سيكون حليم الرومي، فحليم الرومي هو أول من اكتشفها، ولحن لها، وأعطاها مساحة لتغني في الإذاعة أغنياتها التي عرف بها الناس نهاد حداد باسمها الفني أول مرة، وكل مرة “فيروز”.

فيروز التي سافر صوتها وارتحل في أقطار العالم، والذي امتد على قدر أشواق العشاق، وتُرك مزروعاً ومشتعلاً على عتبات المدن، ومستريحاً على نوافذ المنازل، كأنما ظهرت للناس منذ اللحظة الأولى، كفتاة تلبس فستانها الأحمر، وتمشي في الطرقات تبتسم بسلة في يدها، لتوزع الورد والحب، للعابرين والراحلين، والسائرين في درب الحياة، وفعلت أكثر من خلال صوتها الذي غنى برفقة حليم الرومي

“أنا أبيع الورد الورد الورد، قطف اليد
أبيض على أحمر، وجماله بلون الحب”

فلو تم اعتبار أغنيتها والتي شاركها في غناءها حليم الرومي هي الأولى، فقد ظهرت فيها فيروز كأجمل بائعة ورد، وأرقهم صوتاً ولحناً ، وأجملهم حضوراً.. بدليل أنه رد عليها

ياشايلة الأزهار يابهجة الأنظار
أنتِ بتبيعي الورد وحسنك قيد النار
ياموردة الخدود يابايعة الأزهار
منك زهور وورود ومني عطف وجود

لا أحد يستطيع المساومة على هذا الجمال، لأنه الخاسر مسبقاً ?

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.