يعتذر نزار قباني قائلاً:
أنا آسفٌ جداً..
هذي غَلْطَةٌ كبرى بتاريخي،
ومن علامات الغَبَاء..
هل ممكن أن يُهملَ الإنسانُ وَجْهَاً
تلتقي فيه السماءُ مع السماءْ؟
أنا آسفٌ جداً.. لفَرْط جهالتي…
يعتذر نزار قباني هنا للحبيبة غير آبه بالكبرياء المزعوم الذي لطالما حال بين القلب والقلب، بلغة عارية وشفافة، كأنها أزهار تحاول أن تتفتح في مرابع القلب لتحيل الخريف ربيعاً، وعلّ نزار هنا يلقننا درساً في طريقة الأسف والإعتذار، بل ربما يحاول أن يعلمنا كيف نعتذر كشعراء، حساسين، وصادقين في شكل إعتذاراتنا..
فماذا عنك أنت؟ مالذي تفعله في حال خاصمت حبيبتك حديثاً؟ بل كيف تعتذر في حال كسرت داخلها بطريقة هوجاء غير مسؤولة خلال هذه العلاقة المقدسة؟ هل يراودك صوت داخلي يقر بأنك فعلت؟
إن الإقرار هو أول الإعتراف بالخطأ، ولأجل أن يذوب الثلج وتعود المياه لمجاريها بين القلبين، نقترح عليك اتباع الخطوات التالية، والتي نظن أنها مقتبسة من وجهة نظر نزار قباني، لترضى عنك الحبيبة، وتعيد لك الحياة في بيتك، وقلبك ببسماتها وحبها ولطفها،
- أولاً: قل “آسف” و لاتعتذر كما يعتذر المتكبرون حيث يمررون اعتذاراتهم دون أي شعور بالندم، أو المسؤولية، أو اقراراً بالخطأ.
- ثانياً: أكد هذا الاعتذارب”آسف جداً”، اعتذر بانكسار رامياً كبرياءك خلفك للحظات، وكن رجلاً حقيقياً في تاريخك ولو لمرة واحدة
لم يقنعك نزار؟ تريد ما يعزز اعتذارك، ويكون كظهر يفعّل هذا الأسف ويعطي ثماره؟ هل تخشى عدم قبولها، مما يصيبك بربكة؟ ربما لن ترضى عنك منذ اللحظة الأولى؟ وإن يكن.. فقل آسف مع تفعيل “ثالثاً” أنها الخطوة المعززة والتي لن تخذلك، بل هي الخطوة التي ستكون ظهرك وستحاول أن تمهد الطريق، وتقلل من حدة الموقف..
- ثالثاً: أفعلها وخلص نفسك بأنعم الطرق، قل “آسف” و أرفق باقة ورد، زهرة أو زهرتين، فالورد لا يقتل أحداً، ولا يستفز أحداً وليس باستطاعته إلا أن يكون تعبيراً، ودلالة، وقاطع لحواجز النفس، ولكبرياء الإعتذار في الحب.
التعليقات مغلقة.