كثير من الشركات وهي تسير بخطاها المتسارعة نحو تحقيق أهدافها والتميز في مجالها تواجه في طريقها بعض الأسئلة التي تبدو في ظاهرها سهلة ولكن في تفاصيلها فهي ليست كذلك على الإطلاق، من أبرز هذه الأسئلة: كيف يتم تحفيز الموظفين حقًّا؟
قد يظن بعض مديري الموارد البشرية ورواد الأعمال أنه سؤال بسيط، لكنه عميق ويحمل في طيات جوابه الكثير من التفاصيل، لا تستمع إلى من يقول أن عبارات تحفيز الموظفين وطرق تحفيز العاملين، وتشجيع الموظفين وكل ما هو على شاكلة ذلك، ما هو إلا تنظير لا فائدة منه، فلغة الأرقام لا تكذب؛ حينما يقول 80٪ من المديرين إن تحفيز الموظفين هو أهم عامل في إنجاح الشركة، فهذا يعني أن تحفيز الموظفين قوة هائلة لمن أجاد استخدامها، وهذا ما يميزنا في رسال glee .
معادلة تحفيز الموظفين معادلة صعبة للغاية، وتحقيقها صعب، ويظهر أثر عدم تحقيقها جليًا على فريق العمل، وبيئة العمل التي تخلو من التحفيز تظهر أمام كل أحد. وسؤالنا: كيف يتم تحفيز الموظفين حقًّا؟ ليس سهلا كما يتصور البعض.
وحتى نفك رموز هذا السؤال، جمعنا لك في هذه المقالة أنجح إستراتيجيات تحفيز الموظفين التي يؤيدها كل من العلم والبحوث المتخصصة في هذا الشأن.
إستراتيجيات تحفيز الموظفين الثلاثة التي يؤيدها العلم والدراسات المتخصصة في المجال
قبل الدخول مباشرة في الموضوع نحتاج إلى وقفة: من غير المنطقي أن نطبق شيئًا لا نعرف نتائجه النهائية؛ بمعنى: ما الذي يؤكد لنا حقًّا أن طرق تحفيز الموظفين المنشورة على الإنترنت مناسبة لنا كشركة؟ هل ستحقق لنا الغرض المرجو منها؟
بحكم تخصصنا القوي في موضوع تحفيز الموظفين في رسال glee، حرصنا على جمع كل الدراسات التي خُصصت لقضية تحفيز الموظفين ورتّبناها لك في هذه الفقرة لتطبيق ما يروقك منها دون أي عناء.
ما نحاول قوله، أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع. والإستراتيجية الأفضل هي تلك التي تبدأ من عند دوافع الموظف الذاتية.
الإستراتيجية #1: عزز الدافع الذاتي للموظف
الإكثار من أي شيء أمر غير مرغوب فيه أو غير مُجدي. تميل معظم الشركات إلى زيادة الرواتب، وتقديم الترقيات والهدايا للتحفيز، ثم تُفاجَأ أن الموظف لم تزد إنتاجيته. الفرق الحقيقي بين الشركات التي تمتلك موظفين متميزين والأخرى التي تعاني من ضعف أداء موظفيها، هو أن الأولى تمتلك موظفًا يشعر بانتماء حقيقي وأن عليه تحقيق هدف مشترك، في حين يشعر نظيره في الشركة الأخرى بأنه في منأى عن الهدف، أي أنه مجرد رقْم، وهذا شيء في غاية الخطورة. الحل إذن يكمن في فهم الدوافع الذاتية للموظف:
الدافع الذاتي للموظف |
الدافع الخارجي للموظف |
التحفيز يأتي من عند الموظف نفسه. |
التحفيز يأتي من البيئة الخارجية. |
يكمل مهامه في وقتها لأنها تعزز شعوره بالفوز. |
يكمل مهامه خوفًا من التسريب أو المعاقبة. |
يعد التحفيز الذاتي هو الأفضل لتحقيق نتائج على المدى الطويل. |
يناسب الأهداف قصيرة المدى أو المهام المملة أكثر. |
يقود الموظف للرضا الوظيفي والإبداع في عمله. |
يقود الموظف إلى الاحتراق الوظيفي. |
لا شك أن كلا الدافعين السابقين مهمان للغاية؛ لا يوجد واحد أفضل من الآخر. بل إن وجودهما في بيئة العمل يعزز من قوتها، ولا يضرها. مثال هذا أن الموظف قد يحفَّز حقًّا لكسب هدية بقيمة 10000 ريال حين يبلغ هدفه (دافع خارجي)، لكن سبب تحقيقه للهدف هو إيمانه الشديد بالهدية وأنه يرى فيها قيمة حقيقية تستحق أن يُبذَل الغالي والنفيس في سبيلها (دافع ذاتي).
الخطوات العملية الآن:
- اعرف موظفك حق المعرفة، وحاول أن تحدد نوع شخصيته ووفقا للمعطيات السابقة، ثم أسند إليه المهام المناسبة لطبيعته هو.
- أكثر من الاجتماعات الفردية مع الموظفين، وحاول أن تسأل كل موظف على حدة السؤالين التاليين: ما نوع المهام التي تجد متعة في تنفيذها؟ وما نوع المشاريع التي تشعر بعبء ثقلها عند العمل عليها وتحاول الخلاص منها جاهدًا؟
- كن مع موظفك في رحلته الوظيفية بحيث تفهم هدفه الوظيفي بسؤالك له: هل تشعر أن المهام التي تعمل عليها في الوقت الحالي تعزز من اقترابك من هدفك الوظيفي؟ ولماذا؟ وهل ثمة ما يمكننا عمله لمساعدتك في تحقيق هدفك الوظيفي؟
مرجع مهم: دليلك المتكامل لأفضل طرق تحفيز الموظفين في العمل.
الإستراتيجية #2: استثمر في بيئة العمل التي تحقق للموظف الشعور بالتقدير والتشجيع
دعنا نتفق في أن بلوغ الكمال غير منطقي ومُتعب. فبدلاً من توجيه ميزانيتك نحو بناء بيئة عمل استثنائية أو البحث عن طرق تحفيز الموظفين في العمل التي لا تفشل في زيادة الإنتاجية، يجب أن تعلم أن من أهم طرق تشجيع الموظفين على العمل هو وجود عنصرَي: التقدير والتشجيع، إن حققتهما فستلاحظ ولاءً غير عادي تجاه شركتك.
تحقيق ما سبق ليس بالشيء الصعب، فقط كن عادلاً وقريبًا من موظفيك، ثم إياك أن تهمل موظفًا ما يبذل جهدًا مضنيًا في عمله، ولا تصل إليه منك أبسط رسائل التقدير؛ فإنه لا محالة سيبدأ من فوره في التخطيط للانتقال إلى مكان أفضل.
لا تكتفِ بكتابة خطاب تحفيز الموظفين، بل أرفق معه هدايا، واعلم أن رسال glee تسهل عليك هذه المهمة كثيرا، إذ توفر لك نظامًا مصممًا خصيصَا لهذا الغرض وهو تحفيز الموظفين. نحن ندعوك للتعرف أكثر على رسال glee من هنا.
لا بدّ أنك تسأل الآن: كيف أبني بيئة عمل تتصف بالتقدير والتشجيع؟ طبق الخطوات التالية:
- نظم اجتماعات أسبوعية بين فرق العمل بغرض واحد: تحفيز وتقدير الموظفين الذين حققوا نتائج رائعة في أسبوع العمل أو بذلوا جهدًا غير عادي.
- اطلب من الموظفين قبل اجتماع ربع السنة أن يكتبوا خطاب تقدير حول موظف ما ساعدهم كثيرًا أو وقف بجانبهم طَوال الأشهر الماضية، وأن يعبروا عن تقديرهم الصادق له. صدقًا، هذا التقدير الصادق من موظف أو مجموعة موظفين لموظف آخر يجعله يشعر كأنه حقق كل ما يريد. لا تستهن بهذه الأمور البسيطة الصغيرة؛ فرشة المطر الصغيرة قادرة على هدم صخرة.
- استخدم نظام إدارة المشاريع أو المهام مثل: Basecamp أو Slack، وأنشئ قناة عليه وخصصها حصريًّا للثناء والتقدير بين الموظفين أنفسهم، وستلاحظ فرقًا في الأداء، لأن خُلق المنافسة الصادقة في تقديم الأفضل دائما ما ينتهي بنتائج طيبة، طيبة جدًّا.
مرجع مهم: كيف تنشئ بيئة عمل تساعد على تحفيز الموظفين.
الإستراتيجية #3: قدم الهدايا التذكارية التي لا تُنسى
الحقيقة التي لا يتقبلها الكثيرون أن المال لم يعد كافيًا لخلق بيئة تتسم بالتحفيز، بل إن 60٪ من الموظفين – وفق استبيان – أكدوا أنهم يفضلون الهدايا التي تعزز وقتهم وعطلاتهم، على الحصول على المال أو النقود. ويعزز جيمس كلير (مؤلف كتاب العادات الذرية) هذا القول عبر تغريدته التالية:
ما يريد جيمس قوله أن الحوافز أهم من النصيحة الصادقة، تخيل؟
وذلك لأن الهدايا التذكارية تبقى لفترة طويلة، بل تصبح جزءًا أصيلاً من شخصية الموظف، ومثالها السفر أو قضاء وقت ممتع في مشاهدة فيلم استثنائي مع العائلة، وتخيل معنا أن تكون أنت السبب في رسم تلك الذكرى أو على الأقل المساهمة في تحقيقها.
تُرى كيف يمكن تقديم هدايا لا تُنسى؟
الجواب يكمن في تعزيز استخدام البطاقات الرقْمية. تخيل معي أنك تمتلك الوصول إلى أكثر من 600 علامة تجارية عالمية ومحلية في مختلف القطاعات:
- الأزياء
- الترفيه
- الأعمال
- المعرفة
- السفر
.وغيرها الكثير
هذا بالضبط ما توفره لك رسال Glee، إذ تجعل عملية الإهداء الذي يساعد على تحفيز الموظفين أمرًا يسيرًا وبعدة ضغطات لا أكثر. وتستطيع فعل ذلك باتباع الخطوات البسيطة التالية:
- حدد الموظف/الموظفين المحدد بِناءً على المعطيات التي تريدها، كأن تفاجئه بهدية قيمة أو غير ذلك وفق نظامك الخاص.
- إختر الهدية المرغوب فيها من بين عشرات البطاقات الرقْمية.
- اكتب رسالة مخصصة للموظف مع البطاقة الرقْمية المقدمة له ليشعر بنوع من التقدير والأهمية.
مرجع مهم: لماذا الهدايا الرقْمية الخِيار الأفضل لتحفيز الموظفين؟
تلخيص ما سبق
معادلة تحفيز الموظفين كما رأيتَ ليست شيئًا سهلاً قطعًا، لكنها ليست مستحيلة أيضًا. وكما تقول الحكمة: صحة الاتجاه أهم من سرعة السير. وبدلاً من الانشغال في دوامة لا تنتهي من التفكير حول كيفية بناء بيئة العمل المحفّزة، ركز على وضع أهداف بسيطة وحققها واحدًا تلو الآخر، وإليك ملخص لهذه الأهداف:
- لا يكفي فقط أن تقول: “شكرًا لك على الجهد العظيم” بل يجب أن يصحب هذا الشكر تقدير واضح. فعّل الإستراتيجية الأولى: تعزيز الدوافع الذاتية.
- لا تلهث وراء الكمال وبناء بيئة العمل المتكاملة، لكن اسعَ إلى أن تكون بيئة عملك محققة للشعور بالتقدير والتشجيع.
- الموظفون يقدّرون الهدايا التذكارية أكثر من تلك المادية، استغل الخِيارات العديدة والمتنوعة من حلول الإهداء الرقْمية التي تقدمها لك رسال glee.
التعليقات مغلقة.