الشركات الذكية التي تحقق مبيعات مليونية بشكل دائم ليست تلك التي تنفق مئات ألوف الريالات شهريًّا على حملات التسويق الرقمي، وليس هذا الكلام تنفيرًا من التسويق الرقمي، بل الهدف منه تسليط الضوء على عنصر مهمل وهو بناء علاقة حقيقية دائمة مع عميلك.
المشكلة هي أن الشركات تنجح في الجزء الأول من المعادلة: جلب العميل، لكنها تتكاسل أو تنسى الجزء الثاني المهم: الحفاظ على هذا العميل، أو سمِّها خدمات ما بعد البيع. لكي تبقى ناجحًا يجب أن تكون صديقًا حقيقيًّا لعميلك.
السؤال الملح الآن: كيف تبني عَلاقة موفقة ومستمرة مع عملائك؟
ثمة عدة طرق لفعل ذلك، لكن من أبسطها وأنجحها البطاقات الرقمية. تقول إحصائية جديدة إن نسبة 60٪ من العملاء ينفقون مبلغًا أكبر من ذاك المتاح لهم في البطاقة الرقمية التي قدمت لهم كهدية. هل تعرف ما ترجمة هذا؟
البطاقات الرقمية ليست فقط فعالة في بناء العلاقات مع العملاء، بل وتساهم أيضًا في زيادة الإيرادات، وهكذا بدلا من ضرب عصفورين بحجر واحد، أنت حرفيًّا تضرب سربًا من الطيور. ستجد في هذا المقال كل ما تحتاج إليه لتحقيق الفائدة القصوى من البطاقات الرقمية.
مرجع مهم: لماذا يجب على الشركات الدخول في عالم البطاقات الرقمية
أهمية البطاقات الرقمية وفوائدها
تطوير وتكبير شركة ما والوصول بها إلى مستوى معين من النجاح، ليس مهمة سهلة، بل مهمة شاقة، شاقة للغاية. فأنت – في الغالب – لست الحل الوحيد المتاح في السوق، ولكي تنافس بقوة تحتاج لما هو أكثر من إطلاق حملات تسويقية دائمة. أنت في حاجة لكسب ثقة عميلك، وتحفيزه ليستمر في التعامل معك وحدك.
من بين أقوى الطرق لكسب ثقة العميل وبناء عَلاقة مستمرة معه هي توظيف البطاقات الرقمية. إطلاق برنامج لإصدار بطاقات رقمية هو الحل. قد تسأل: كيف تعمل أصلا البطاقات الرقمية؟
لنجيب عن السؤال بشكل عملي، لننظر للموضوع من زاويتين، الأولى:
هل تحقق الشركات عوائد مادية ملموسة من وراء استخدام البطاقات الرقمية؟
الجواب المباشر: نعم، لسببين:
- أولاً: أنها تحفز العميل للشراء منك، مما يعني اتصاله بشكل دائم بعلامتك التجارية واطلاعه الكلي على ما توفر من منتجات وخدمات، وهذه ميزة فريدة. لا تنسَ أن العميل في هذا العصر يمتلك ذاكرة قصيرة التذكر.
- ثانيًا: أثبتت الدراسات مرارً وتَـكرارًا أن العميل يشتري أكثر من رصيد البطاقة الرقمية المتاح. لنضرب مثالًا، قد تقدِّم بطاقة رقمية برصيد 50 ريالًا سعوديًّا لعميلك، ثم حينما يأتي موعد التسوق، قد يشتري العميل فعليًّا قيمة 500 ريال، أي أنه اشترى فوق رصيد البطاقة المتاح.
الزاوية الثانية:
هل تساعد حقًّا البطاقات الرقمية في تنمية الأعمال؟
بعيدًا عن العميل الحالي الذي اشترى منك وتعامل معك. تلعب البطاقات الرقمية دورًا قويًّا في جذب عملاء جدد. قد يضرب العميل باب موقعك الإلكتروني من إعلان ما، ثم يتجول لكنه لا يشتري، هنا أنت تمتلك فرصة أقوى لجعله يشتري بإعادة استهدافه من جديد وتوفير بطاقة رقمية مشحونة برصيد مجاني له، ليجرب منتجك دون أن ينفق شيئًا من جيبه.
ومن جديد، نعيد السؤال بصيغة أوضح:
لماذا تعد البطاقات الرقمية هي الحل الأفضل؟
ببساطة شديدة، تقديم البطاقات الرقمية لعميلك يساعدك في تحقيق أكثر من هدف، خذ عندك مثلا عينة بسيطة من فوائد البطاقات الرقمية:
- تساهم في زيادة المبيعات وتدفق النقود بغض النظر عن حالة استخدام البطاقة الرقمية من عدمه.
- تساهم في جذب عملاء جدد، خصوصا في حملات إعادة الإستهداف التسويقية.
- العميل – أيا كان – يشتري بالعاطفة ويبرر بالمنطق، وتقديم بطاقة رقمية له، سيجعله يشتري فوق رصيدها، مما يعني أرباحًا أكثر.
- تساعد في زيادة نسبة الوعي بالعلامة التجارية، فالبطاقة الرقمية التي قدمتها لعميلك، قد يطلع عليها صديقه أو قريبه مما يعني عملاء محتملين أكثر لك دون أي مجهود تسويقي يذكر.
نراك الآن بدأت في الاقتناع بقيمة البطاقات الرقمية، وتفكر: كيف يمكن إطلاق برنامج لإصدار البطاقات الرقمية؟
منصة xCard من شركة رسال.. طريقك الأفضل لإصدار البطاقات الرقمية
كيف تبني برنامجًا لإصدار البطاقات الرقمية؟
إطلاق برنامج لإصدار البطاقات الرقمية في عصرنا الحالي يعد أمرًا يسيرًا خصوصًا في ظل الطفرة التكنولوجية الهائلة والحلول المتنوعة، فأنت تستطيع ببساطة شديدة أن تصدرًا برنامجًا يعتمد على نظام نقاط البيع خاصتك مثلا، وتستطيع أيضًا أن تطلق واحدًا بشكل احترافي أكثر. لكن بغض النظر عن المنهجية، فإن الخطوات الأساسية لإطلاق وبناء برنامج بطاقات رقمية تبقى هي هي.
أولاً: حدد نظام إهداء تقنيًّا
معظم أنظمة نقاط البيع الحديثة اليوم توفر خاصية الدمج integration مع معظم الحلول التقنية المتاحة. مما يعني أن أسهل طريقة فعلا هي الاستفادة من نظام نقاط البيع الذي تمتلكه حاليًّا لبناء برنامج إصدار بطاقات رقمية. لكن للتأكد من أن نظام نقاط البيع يمكن الاعتماد عليه، يجب أن يوفر الخواص التالية:
- تقارير المبيعات.
- تـقـارير مفصلة حول نسب تفعيل البطاقات الرقمية.
- تقارير مفصلة حول رصيد البطاقات الرقمية الذي تم تفعيله من قبل العميل ولم يتم الاستفادة منه بعد.
ثانيًا: شراء البطاقات الرقمية
بعض بائعي بطاقات الهدايا سيقدمون الوصول إلى البطاقات، ولكن البعض الآخر سيتطلب منك شراء بطاقات هدايا بلاستيكية من بائع طرف ثالث. إذا كنت بحاجة لشراء بطاقاتك الخاصة، تأكد من اختيار بطاقات تسمح بتصميمات مخصصة لأغراض العلامة التجارية. قم بشراء البطاقات بكمية كافية لضمان الوصول لجميع الضيوف الذين قد يرغبون في الحصول على واحدة.
يمكنك أيضًا تقديم المبيعات الرقمية. في هذه الحالة، لا تحتاج إلى بيع بطاقات فعلية. بدلاً من ذلك، تصدر أرقامًا أو باركودات – أكوادًا رقمية – يمكن استخدامها عبر الإنترنت أو من هاتف ذكي. هذا الأسلوب فعال بشكل خاص للشركات التي تعمل أساسًا في مجال التجارة الإلكترونية، ولكن بعض الشركات بدأت في التخلي تدريجيًّا عن بطاقات الهدايا الفعلية بالكامل في أعقاب مخاوف المستهلكين بشأن بطاقات الهدايا البلاستيكية.
ثالثًا: كن على علم بالقوانين المحلية
تعمل جميع برامج بطاقات الهدايا بشكل مختلف قليلاً، ولكن يجب على الجميع الامتثال للقوانين المحلية والوطنية. على سبيل المثال، القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة يحظر انتهاء صلاحية بطاقات الهدايا لمدة خمس سنوات على الأقل من وقت الشراء. بالمثل، لا يمكن فرض رسوم على عدم الاستخدام في الولايات المتحدة إلا إذا لم تكن البطاقة قد استخدمت لمدة عام واحد على الأقل. لاحظ أن القوانين الولائية التي توفر حماية أكبر تتجاوز القوانين الفيدرالية، على سبيل المثال، لا يمكن لبطاقات الهدايا أن تنتهي صلاحيتها على الإطلاق في كاليفورنيا.
في كندا، لا يمكن قانونيًّا أن تنتهي صلاحية معظم بطاقات الهدايا على الإطلاق، على الرغم من أن بعض المقاطعات تسمح بانتهاء الصلاحية إذا كانت بطاقات هدايا ترويجية (تم توزيعها كجزء من برنامج ترويجي أو مكافأة لبرنامج الولاء بدلاً من شرائها)، أو بطاقات ائتمان مدفوعة مسبقًا أو لخدمة محددة، مثل قصة شعر. لا يُسمح برسوم الخمول على الإطلاق أيضًا، إلا إذا كانت بطاقة الهدايا هي في الواقع بطاقة فيزا أو ماستركارد مدفوعة مسبقًا.
قبل تنفيذ أي شيء مثل حدود الشراء، أو فترات الاستخدام، أو أي تحفظات أخرى، تأكد من مراجعة جميع اللوائح بدقة. إذا كانت شركتك هي امتياز، فراجع جميع سياسات الشركة بشأن معالجة الإيرادات والتقارير قبل المضي قدمًا.
يجب عليك أيضًا أن تكون على دراية بمسؤولياتك عندما لا يتم استرداد بطاقات هدايا معينة. للأسف، لن يتم استخدام كل بطاقة هدايا تم بيعها، وإذا كانت هذه البطاقات هي مغلقة الدائرة – نذكر المزيد عن ذلك لاحقًا – فأنت مسؤول قانونيًّا عن نقل الأموال المعنية إلى مالك افتراضي. تختلف اللوائح حسب الولاية القضائية، لذا اسأل محاسبك عما تحتاج إلى تسجيله.
رابعًا: درب موظفيك
إذا لم تكن قد استخدمت برنامج بطاقات هدايا من قبل، فسيحتاج موظفوك إلى فهم الدقائق المتعلقة به لتجنب الاستخدام غير الصحيح أو التحديات عند التعامل مع العملاء. تأكد من أن جميع الموظفين يعرفون كيفية تشغيل البطاقات، وبيعها وتحميلها، بالإضافة إلى الإعلان عنها للعملاء.
خامسًا: تتبع نسبة استخدام البطاقات الرقمية
إذا لم تعرف من يشتري بطاقات الهدايا الخاصة بك أو بأي كميات، فكيف يمكنك معرفة أن برنامجك يعمل؟ بدلاً من تجاهل الأمور والافتراض بأن كل شيء يسير وفقًا للخطة، اقضِ الكثير من الوقت في مراجعة الإحصائيات المتعلقة بالاستخدام، مثل المبيعات مقابل الاسترداد وإجمالي المبيعات الإجمالية خلال فترات زمنية محددة.
نتفهم أن الخطوات السابقة قد تعقد الأمور أكثر، وقد يبدو موضوع إنشاء وإطلاق برنامج إصدار بطاقات رقمية أصعب، وربما تميل لكفة الاستسلام ونسيان الموضوع كليًّا.
تعرف على منصة xCard من شركة رسال
بدون أي تعقيد، ومع أخذ القوانين في عين الاعتبار، توفر منصة رسال XCard للشركات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة حلًّا تِقْنيًّا بسيطًا وسهل الاستخدام لإطلاق برنامج إصدار وإدارة البطاقات الرقمية في خطوات بسيطة ودون الحاجة لأي خبرات تقنية.
تواصل معنا الآن ودعنا نبني برنامجك فورًا.
خلاصة القول
برنامج البطاقات الرقمية لديه الكثير من الإمكانيات لشركتك الصغيرة وحتى المتوسطة، حيث يقدم وسيلة جديدة لزيادة الإيرادات دون التقليل من الأرباح. من توسيع خيارات الشراء إلى جذب عملاء جدد، يمكن لبرنامج البـطـاقات الرقمية القوي أن ينقل شركتك إلى المستوى التالي. مع هذه النصائح فيما يخص التصميم، والتطوير، والتنفيذ، والإدارة، من الممكن رؤية نتائج إيجابية في زخم شركتك. بالطبع، البـطـاقات الرقمية الجميلة هي مجرد البداية، وإذا كنت ترغب في نظام متكامل لإطلاق وإدارة برنامج البطاقات الرقمية الخاصة بشركتك فعليك بمنصة xCard فورًا.
التعليقات مغلقة.