7 إستراتيجيات فعّالة لجذب العملاء: من تحسين الموقع إلى بناء علاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

هل تعتقد أن جذب العملاء أمر معقَّد؟ أنا هنا لأقول لك: ربما تكون فقط بحاجة إلى بعض التوجيهات الصحيحة. فكّر في الأمر، إذا كان لديك منتج أو خدمة رائعة، لكنك لا تستطيع جذب العملاء بالشكل الصحيح، فما فائدة كل تلك الجهود؟ نعم، قد يكون من المغري أن تركِّز على الأرقام، مثل: الزيارات العالية، أو الحملات الإعلانية التي تدفع إلى نتائج سريعة. ولكن في الحقيقة، المقياس الحقيقي للنجاح ليس هو الأرقام فقط، بل في تحويل هؤلاء الزوّار إلى عملاء حقيقيين، يدعمون عملك بشكل مستدام.

تخيَّل لو كان لديك أداة يمكِنها مساعدتك في جذب هؤلاء العملاء، وتحويلهم إلى شركاء دائمين، دون تعقيد أو جهد إضافي. هذا بالضبط ما تقدِّمه لك حلول رسال للتجار، فبدلًا من صرف وقتك في محاولات عشوائية لجذب العملاء، يمكِنك الاستفادة من أدوات وحلول مبتكرة، مثل: برامج الولاء، التي تضمن لك الاستمرارية في التعامل مع العملاء، وتحوِّلهم إلى مصدر دائم للإيرادات.

الآن، دعني أخبرك بكيفية تطبيق هذه الحلول، بطريقة تساعدك في توجيه أعمالك نحو النجاح، وبأسلوب يمكِنك أن تبدأ فيه اليوم.

New call-to-action

أفضل 7 إستراتيجيات لجذب عملاء جاهزين للشراء وتحويلهم إلى مبيعات فعليّة تُترجَم على شاشة Google Analytics 4:

بدون أيّة مقدمات، لندخل في صلب الموضوع:

1. تحسين موقعك الإلكتروني: أول خطوة لجذب العملاء:

هل لديك موقع إلكتروني؟ إذا كانت الإجابة بـ”نعم”، فهل يتفاعل العملاء مع موقعك كما تتوقع؟ موقعك الإلكتروني هو واجهتك الرقمية، ولديه تأثير ضخم في تحويل الزوّار إلى عملاء فعليِّين. لكن ماذا يعني أن يكون موقعك جذابًا وفعالًا؟ الإجابة بسيطة: يجب أن يكون الموقع سهل الاستخدام، سريع الاستجابة، ويقدِّم محتوى ذا قيمة تعكس احتياجات الزوار بشكل مباشر.

تحسين تجربة المستخدم: كيف تجعل الزائر يشعر بالراحة؟

إذا كان موقعك مليئًا بالألوان الصاخبة، أو يحتوي على الكثير من النصوص المُربِكة، فاعلم أن الزوار سيغادرون بسرعة. في الواقع، أظهرت الدراسات أن 38% من المستخدمين، يتوقفون عن التفاعل مع المواقع التي تبدو غير جذابة أو صعبة الاستخدام. لذلك، من الضروري أن يكون موقعك نظيفًا، بسيطًا، سهل التنقُّل. فكِّر في الأمر مثلما تفكِّر في أول لقاء مع العميل: إذا كان اللقاء مُشَوَّشًا أو غير مهذَّب، فلن ترغب في متابعة الحديث.

من مدّة ليست ببعيدة، طبَّقنا الشيء نفسه على موقعنا الإلكتروني: حلول “رسال” للتجار، وكما ترى فإن التصميم بسيط، والتَّمَركُز واضح بكلمات قليلة؛ مما يزيد من فرص تحويل القارئ، أو إبقائه لمدّة طويلة على الأقل:

لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق لتحسين تجربة المستخدم على موقعك. إليك بعض الخطوات التي يجب أن تأخذها في اعتبارك:

  • تصميم بسيط ومتناسق: استخدِم ألوانًا هادئة، واحرص على أن تكون المعلومات المهمّة واضحة ومتاحة بسهولة، هذا سيسهِّل على الزوار العثور على ما يبحثون عنه بسرعة.
  • السرعة أولًا: هل تعلم أن 47% من المستخدمين يتوقَّعون أن يتم تحميل الصفحة خلال ثانيتين؟ تأكَّد من أن موقعك يتمتع بسرعة تحميل عالية؛ لأن التأخير قد يؤدي إلى فقدان العملاء.
  • توافُق الموقع مع الهواتف المحمولة: أظهرت الدراسات أن 52% من حركة المرور على الإنترنت تأتي من الهواتف المحمولة، فإذا كان موقعك غير متوافق مع الهواتف المحمولة، فإنك ستخسر نصف جمهورك المحتمل.

التركيز على بناء ولاء العملاء من خلال حلول رسال للتجار:

أما بالنسبة للمتاجر الإلكترونية التي تسعى إلى تعزيز العلاقة مع عملائها وتحفيزهم على العودة، فإن برامج الولاء هي الحل الفعّال. حلول رسال للتجار تقدِّم لك الأدوات التي تجعل من عملية التفاعل مع العملاء تجربة فريدة؛ مما يساعد في تعزيز الولاء، فبدلًا من انتظار العملاء ليعودوا بشكل عشوائي، يمكِن لبرنامج الولاء أن يضمن لك ولاء العملاء، من خلال تقديم مكافآت مخصَّصة، بناءً على سلوكهم واهتماماتهم.

على سبيل المثال: إذا كان لديك متجر يبيع منتجات معينة بشكل موسمي، فإنه يمكِنك تقديم خصومات أو مكافآت، مخصَّصة للعملاء الذين يعودون لشراء المنتج نفسه في موسم لاحق، وهذا سيشجعهم على العودة وشراء المزيد؛ مما يعزز من معدل التحويل، ويدعم نمو عملك بشكل مستدام.

أمثلة حقيقية على كيفية تحسين التفاعل مع العملاء عبر برامج الولاء:

لنفترض أن لديك متجرًا إلكترونيًّا لبيع مستلزمات الأطفال. بعد تطبيق برنامج ولاء عبر حلول رسال للتجار، لاحظت أن العملاء الذين تم تفعيل البرنامج لديهم، عادوا لشراء منتجات جديدة بانتظام، حيث حصلوا على نقاط ولاء قابلة للاستبدال مع كل عملية شراء. هذا الأمر لم يُحسِّن فقط من تجاربهم، بل ساعدك أيضًا في زيادة ولائهم، وزيادة متوسط قيمة الطلبات في كل مرة.

قد يهمك: كيف تستخدم التوصيات الشفهية لجذب العملاء وزيادة المبيعات؟

2. استخدام التسويق عبر المحتوى: كيف يجذبك المحتوى الجيد؟

إذا كنت تريد أن تكون علامتك التجارية في قلب اهتمامات عملائك المحتملين، فعليك أن تقدِّم محتوى ذا قيمة. لا يتعلق الأمر فقط بنشر المعلومات، بل يتعلق بإيصال رسالة تَنقُل اهتمامك العميق بمشكلات عملائك وحلولك المبتكرة.

أصبح التسويق عبر المحتوى أكثر من مجرد أدوات ترويجية، فهو عبارة عن بناء علاقة عاطفية مع العميل. فكِّر في كل مقال، أو فيديو، أو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بصفتها وسيلة لك للتواصل مع جمهورك وجذبهم إليك.

لماذا يُعَدّ المحتوى الجيد أساسًا لجذب العملاء؟

الأرقام واضحة: 60% من المستهلكين يقولون إنهم يشعرون بمزيد من الثقة، تجاه العلامات التجارية التي تقدِّم محتوى قيِّمًا يتماشى مع اهتماماتهم. لذا، يجب أن يكون المحتوى الخاص بك موجَّهًا بدقة إلى الجمهور الذي تستهدفه.

لكن ماذا يعني المحتوى الجيد؟ هو المحتوى الذي لا يقدِّم فقط معلومات سطحية، بل يوجِّه حلولًا ملموسة للمشكلات التي يواجهها عملاؤك. فكِّر في نوعية الأسئلة التي يطرحها العملاء، أو المشكلات التي يبحثون عن حلول لها. عندما تركِّز على تلبية هذه الاحتياجات، يمكنك أن تَبنِي ولاء طويل الأمد، بل ونؤكِّد لك من “رسال” قوة التسويق بالمحتوى، إذ استخدمناه منذ يومنا الأول، ولدينا مدوَّنة رائدة في مجال ولاء العملاء، وننشر من خلالها مقالات دسمة، تقدِّم قيمة حقيقية لعميلنا (مثل الذي تَقرؤه بين يديك الآن):

أمثلة حقيقية على تأثير المحتوى الجيد:

إذا كانت لديك شركة تقدِّم حلولًا تقنية للمحاسبة أو البرمجيات، وكنت تكتب مقالات حول تحسين إدارة الحسابات، أو تقارير الضرائب في السعودية، فإنك بذلك تخلُق قيمة حقيقية لعملائك. خذ عندك مثلًا مدوَّنة “فوم” – وهو برنامج محاسبة سحابي – فعلى الرغم من تعقيدات مجال المحاسبة، فإن هذه الشركة تستخدم التسويق بالمحتوى المرتكز على السيو، لجذب زيارات مستهدفة يمكِن تحويلها إلى عملاء:

كيف يمكن أن تساهم حلول رسال للتجار في تحسين إستراتيجية المحتوى؟

بمجرد أن تبدأ في بناء محتوى موجَّه ومُلهِم، سيحتاج العملاء إلى مزيد من التحفيز للتفاعل معك بشكل مستمر، وهنا تأتي قوة برامج الولاء، فبدلًا من الاعتماد على حملات قصيرة الأجل، أو عروض موسميّة فقط، يمكنك ربط العملاء المستفيدين من محتوى معين بنظام المكافآت؛ مما يشجِّعهم على التفاعل المستمر مع محتوى موقعك.

على سبيل المثال: يمكِنك تقديم نقاط ولاء للعملاء الذين يتفاعلون مع محتوى معين، مثل: قراءة مقال مميز، أو مشاهدة فيديو تعليمي. هذا النوع من التفاعل لا يعزِّز العلاقة مع العميل فحسب، بل يزيد من فرص تحويله إلى عميل دائم.

لقد عملنا مع أحد عملائنا في قطاع التجارة الإلكترونية، وطوَّرنا محتوى تعليميًّا حول كيفية الاستفادة القصوى من برامج الولاء. ما النتيجة؟ زيادة في معدل التفاعل مع الموقع بنسبة 25%، وزيادة بنسبة 15% في عدد المستخدمين المسجّلين في برنامج الولاء.

كيف تكتب محتوى مميَّزًا يجذب الانتباه؟

من الأمور التي يجب أن تضعها في اعتبارك، أن المحتوى يجب أن يكون مستمرًّا ومتجددًا؛ حتى لا يَفقد الزوّار اهتمامهم. عبر أدوات تحليل البيانات، يمكِنك معرفة أي نوع من المحتوى يَلقَى أكبر تفاعل من جمهورك، وبالتالي تخصيص المحتوى حسب اهتماماتهم.

الكثير من الشركات تغفل عن عنصر أساسي في التسويق بالمحتوى، وهو تقديم حلول للمشكلات التي يواجهها الجمهور. هذا ما يميِّز المحتوى المميَّز، فإذا كنت تكتب مقالًا، فاجعل منه مرجعًا عمليًّا، يقدِّم الإجابة التي يبحث عنها العميل.

على سبيل المثال: إذا كان جمهورك في السعودية يعاني تعقيدات الفوترة الإلكترونية، فبدلًا من مجرد تقديم مقدِّمة نظرية، قدِّم حلولًا عمليّة يمكِنهم تطبيقها، وبهذا ستُثبِت أنك شريك حقيقي في حل مشكلاتهم، وليس مجرد معلومة سطحية.

قد يهمك: إستراتيجيات التسعير الذكية: كيفية زيادة الربحية وجذب العملاء.

3. التسويق عبر البريد الإلكتروني: الطريقة المُثلَى لتخصيص الرسائل:

هل فكرت يومًا في قوة البريد الإلكتروني في بناء علاقات مع العملاء؟ ربما تجد أن البريد الإلكتروني أصبح أقل تأثيرًا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الحقيقة أن التسويق عبر البريد الإلكتروني لا يزال أحد أقوى الأدوات في جذب العملاء، وتحويلهم إلى عملاء دائمين. السر يَكمُن في تخصيص الرسائل، وجعلها أكثر ارتباطًا وملاءمة لكل عميل.

لماذا يُعَدّ البريد الإلكتروني أداة قوية؟

البريد الإلكتروني هو وسيلة مباشرة للتواصل مع العملاء المحتملين والحاليِّين. إنه يمنحك الفرصة لعرض محتوى ملائم، بشكل مستمر، وفي الوقت المناسب. لا يتعلق الأمر فقط بإرسال رسائل عشوائية، بل بتخصيص الرسائل بحيث يشعُر العميل بأنها موجَّهة خصِّيصًا له.

وفقًا للدراسات، فإن الحملات الموجَّهة عبر البريد الإلكتروني تحقِّق نتائج أفضل بنسبة تصل إلى 760%، مقارنة بالحملات غير الموجَّهة. لذا، يمكِنك أن تتخيَّل مدى التأثير الذي يمكن أن تحقِّقه، عندما تستخدم البريد الإلكتروني بطريقة موجَّهة ومتقَنة.

السؤال الآن: كيف أَبنِي قائمة بريدية؟

ببساطة، ابنِ صفحة هبوط خاصة بنشرتك البريدية، ترسل بالزيارات إليها، أو حاول تقديم هدايا مخصَّصة في موقعك الإلكتروني، كورقة خصم أو غيره، مقابل أن يعطيك الزائر بريده الإلكتروني. والجميل أن السُّوق العربيّة تطوَّرت كثيرًا، وبات لدينا أدوات عربيّة تدعم اللغة العربية، مثل: هدهد:

أمثلة حقيقية على نجاح التسويق عبر البريد الإلكتروني:

لكي تضاعف جهودك وتستفيد من التسويق عبر البريد الإلكتروني، ننصحك – مثلما فعلنا – بتقسيم العملاء إلى فئات، بناءً على سلوكهم على الموقع، مثل: الزوّار الجدد، والعملاء المتفاعلين، والعملاء الذين أتمُّوا عملية شراء واحدة فقط. ثم أرسلنا إليهم برسائل مخصَّصة:

  • للزوّار الجدد: قدَّمنا لهم عروضًا تعريفية بالمتجر.
  • للعملاء المتفاعلين: شاركنا محتوى ذا قيمة، مثل: مقاطع الفيديو، أو المقالات التي تلبِّي اهتماماتهم.
  • للعملاء الذين أتمُّوا عملية شراء واحدة فقط: قدَّمنا عروضًا خاصّة؛ لتحفيزهم على العودة وشراء المزيد.

هذه الرسائل الموجَّهة بشكل دقيق، أدَّت إلى زيادة بنسبة 25% في عدد العمليات التي أُنجِزَت بعد تلقِّي البريد الإلكتروني؛ مما يُثبِت فاعليّة هذه الإستراتيجية في تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء دائمين.

التخصيص باستخدام حلول “رسال”: كيف يمكِنك تعزيز جهودك؟

هنا تأتي أهمية برامج الولاء عبر حلول “رسال”، فباستخدام هذه الأدوات، يمكِنك تخصيص الرسائل أكثر بكثير. يمكِنك تقديم عروض حَصريّة على أساس النشاطات التي يقُوم بها العميل في نظامك، مثل: إضافة نقاط ولاء للعملاء الذين يتفاعلون مع رسائل البريد الإلكتروني، أو الذين يشترون بشكل منتظم.

إليك مثالًا واقعيًّا: عندما بدأنا مع عميل في قطاع خدمات الإنترنت في السعودية، تم دمج برنامج الولاء مع حملات البريد الإلكتروني، وأصبح العملاء الذين يتفاعلون مع حملات البريد الإلكتروني، يحصُلون على مكافآت في شكل خصومات أو نقاط يمكن استبدالها. كانت النتيجة مذهلة: زيادة بنسبة 30% في التفاعل مع البريد الإلكتروني، وزيادة بنسبة 18% في معدل التحويل.

نصائح لتحسين حملات البريد الإلكتروني:

  • استخدام العناوين الجذّابة: العنوان هو أول ما يراه العميل؛ لذا يجب أن يكون جذّابًا ويعكس فائدة واضحة.
  • التوقيت مهم: تأكَّد من إرسال رسائل البريد الإلكتروني، في الأوقات التي يكون فيها العميل أكثر عرضة لفتحها. الدراسات تُظهِر أن أفضل الأوقات للإرسال هي في ساعات الصباح الباكر، أو في وقت ما بعد الظهر.
  • محتوى ذو قيمة: قد يتجنَّب العملاء الرسائل الترويجية الزائدة. بدلًا من ذلك، قدِّم لهم محتوى مفيدًا، مثل: نصائح، أو دراسات حالة، أو عروض حَصريّة.

4. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: بناء علاقة حقيقية مع العملاء:

في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من مجرد منصّات للتفاعل الاجتماعي، بل باتت جزءًا أساسيًّا من إستراتيجيات التسويق الناجحة للعلامات التجارية. سواء كنت تدير حساباتك على فيسبوك، أو إنستغرام، أو تويتر، أو لينكدإن، فكل منصّة تحمل طابعًا فريدًا، يقدِّم لك فرصًا متنوعة للوصول إلى جمهورك المستهدف، وإقامة تفاعل دائم معهم بطريقة أكثر شخصية.

لكن السؤال هنا: كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تساهم في جذب العملاء؟

الفرق بين وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى:

وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد مكان للإعلانات أو نشر المحتوى، إنما هي بيئة حيّة وديناميكيّة، تَشهد تفاعلات مستمرة بين العلامات التجارية وعملائها، وهذا يميِّزها عن البريد الإلكتروني، أو الإعلانات المدفوعة التي قد تفتقر إلى التفاعل المباشر أو الشخصي في كثير من الأحيان.

بالمقارنة، تقدِّم وسائل التواصل الاجتماعي فرصة فريدة، لبناء علاقة حقيقية وطويلة الأمد مع العملاء، فعند التفاعل بشكل يومي مع العملاء – من خلال الرد على استفساراتهم، أو مشاركة تجاربهم – يُمكِنك أن تعزِّز ثقة العميل في علامتك التجارية؛ مما يجعلها جزءًا من حياته اليومية. ببساطة، تصبح علامتك التجارية أكثر من مجرد منتج أو خدمة في ذهن العميل، حيث تصبح جزءًا من تجربته العاطفية اليومية.

التفاعل المستمر: أساس بناء علاقة حقيقية:

التفاعل اليومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُعَدّ من أبرز العوامل التي تساعد في تعزيز العلاقة مع العملاء. عندما يتلقى العميل ردًّا سريعًا من علامتك التجارية، على استفساره أو تعليقاته، يشعُر بأنه مسموع ومقدَّر. هذا التفاعل يزيد من ولاء العميل بشكل مباشر، ويعزِّز من إمكانية عودته مجددًا.

على سبيل المثال: عندما يعلِّق أحد العملاء على منشورك، أو يشارك تجربته مع منتجك، يُعَدّ الرد السريع والمُحبَّب من جانبك بمثابة بناء جسور من الثقة والمودة. هذا التواصل يجعل العميل يشعُر بأنَّك موجود لمساعدته؛ مما يرفع الولاء، ويشجِّعه على المشاركة المستمرة.

المحتوى التفاعلي: طريقة مبتكرة للتواصل:

من أهم الأساليب الحديثة التي يمكِن أن تعزِّز من تفاعل العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المحتوى التفاعلي. هذا يشمل: الاستطلاعات، والقصص، والمسابقات، وغيرها من الأنشطة التي تُشجِّع المتابعين على التفاعل بشكل مستمر. هذه الأنشطة لا تقتصر فقط على إظهار الدعم لعلامتك التجارية، بل تعزِّز الشعور بالمجتمع حول علامتك التجارية، حيث يشعر العملاء بأنهم جزء من شيء أكبر.

 

كيف يمكِن لحلول رسال للتجار أن تعزِّز من التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

بمساعدة برامج الولاء التي تقدِّمها رسال للتجار، يمكن تعزيز التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، فمن خلال دمج برنامج الولاء مع حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكِنك تحفيز العملاء على التفاعل بشكل أكبر مع منشوراتك.

إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها استفادة عملائك من برنامج الولاء عبر منصات التواصل الاجتماعي:

  • نقاط الولاء مقابل التفاعل: كلما تفاعل العميل مع منشوراتك، أو شارك محتوى معين، أمكَنَه كسب نقاط ولاء. هذا يعزِّز من تفاعلهم، ويشجِّعهم على العودة باستمرار.
  • مكافآت حَصريّة للمتابعين: يمكن منح مكافآت حَصريّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: خصومات، أو عروض خاصة، للعملاء الذين يتفاعلون بشكل منتظم مع منشوراتك.
  • الترويج للمحتوى المميَّز: قدِّم للعملاء مكافآت إذا شاركوا محتوى، أو أعادوا نشر أحد منشوراتك عبر حساباتهم الخاصة.

لقد طبَّقنا هذه الإستراتيجيات مع أحد عملائنا في مجال بيع الإلكترونيات، وكان هناك تأثير إيجابي ملاحظ. استخدمنا نظام الولاء المتكامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، لزيادة التفاعل مع حساباتهم؛ مما أدى إلى زيادة تفاعل العملاء بنسبة 30%، وزيادة في معدل التحويل بنسبة 18% من هذه المنصّات.

 

قد يهمك: أمثلة ناجحة على عبارات تسويقية لجذب الزبائن وتحقيق الأهداف.

5. إنشاء تجربة شراء فريدة: اجعل كل زيارة تجربة لا تُنسى:

في عالم التجارة الإلكترونية، لا يكفي فقط أن تقدِّم منتجًا مميَّزًا، بل يجب أن تقدِّم تجربة شراء تُحفَر في ذهن العميل، وتجعله يفضِّل العودة إلى موقعك بدلًا من البحث عن البدائل. في النهاية، تجربة العميل هي ما يجعل الزبائن يشعُرون بأنهم جزء من علامتك التجارية، وبرامج الولاء تُعَدّ واحدة من أهم الأدوات التي يمكن أن تجعل هذه التجربة أكثر إثارة وفاعلية.

التجربة المتكاملة: من لحظة التصفُّح إلى ما بعد الشراء:

عندما يتصفَّح العملاء موقعك، يجب أن يشعُروا وكأنهم في رحلة تجارية مميَّزة. تبدأ هذه الرحلة من لحظة وصولهم إلى موقعك أو متجرك الإلكتروني، إلى ما بعد أن يُتمُّوا عملية الشراء. كل خطوة يجب أن تكون مُصمَّمة بعناية لتعزيز الراحة والسهولة؛ مما يجعلهم يشعُرون بأنهم يَحظَون باهتمامك الكامل.

لنأخذ مثالًا واقعيًّا: إحدى الشركات في مجال الأزياء التي عملنا معها، كانت تواجه صعوبة في تحسين تجربة العملاء في أثناء عملية الشراء، فحسَّنّا واجهة المتجر لتكون أكثر سهولة في التنقُّل، مع إضافة شريط بحث واضح، وحسَّنّا عملية الدفع لتكون سريعة وآمنة. ومع إضافة خاصِّيّة الدعم المباشر عبر الدردشة، تمكَّنّا من تقديم خدمة عملاء فورية؛ مما زاد من رضا العملاء بشكل كبير.

نتيجة لهذه التعديلات؛ ارتفع معدل التحويل بنسبة 18%، كما أن عدد العملاء العائدين بعد شراءٍ واحدٍ ارتفع بنسبة 25%، مما يعكس تأثير تجربة الشراء المتكاملة في خَلق ولاء العميل.

برامج الولاء: كيف تُضاعف من قوة تجربة الشراء؟

إذا كنت ترغب في تعزيز تجربة الشراء، فإن برامج الولاء تأتي بصفتها حلًّا مثاليًّا لتقديم القيمة المضافة للعملاء. الفكرة هنا بسيطة، وهي أن العميل الذي يشعر بأنه يحصل على مكافآت مقابل تفاعله مع علامتك التجارية، سيكون أكثر ميلًا إلى العودة مرة أخرى.

يمكِنك استخدام حلول رسال للتجار لتقديم تجربة ولاء مخصَّصة، تتماشى مع سلوك كل عميل. فعلى سبيل المثال: يمكن تقديم نقاط ولاء على أساس عدد المرات التي يتسوق فيها العميل، أو على قيمة المشتريات التي يقوم بها. وكلما تفاعل العميل مع علامتك التجارية أكثر – سواء من خلال الشراء أو التفاعل مع المحتوى – زادت مكافآته ونقاط ولائه.

مؤخَّرًا، تعاملنا مع أحد العملاء في مجال الأدوات المنزلية، حيث طبَّقنا برنامج ولاء مبتكرًا. كان العملاء يكسبون نقاطًا عند كل عملية شراء، فضلًا عن مزايا إضافية، مثل: خصومات حَصريّة على المنتجات الجديدة. هذا البرنامج كان يشجِّع العملاء على إتمام عمليات شراء متعددة، وبالتالي زيادة التكرار في الشراء؛ مما أدى إلى زيادة ولاء العملاء بنسبة 35%.

مفاتيح تحسين تجربة العميل باستخدام برامج الولاء:

  1. التخصيص الكامل: أضِف مزايا ولاء مخصَّصة، بناءً على سلوك العميل. يمكِنك منح العملاء المخلصين نقاطًا إضافية، أو تخصيص العروض وفقًا لاهتماماتهم.
  2. الحوافز المُغرِية: قدِّم للعملاء مكافآت حَصريّة، يمكِنهم الحصول عليها بمجرد الوصول إلى مستوى معين من النقاط، مثل: خصومات كبيرة، أو منتجات مجّانيّة.
  3. التفاعل المستمر: لا تقتصر على تقديم المكافآت عند الشراء فقط،إذ يمكِن تحفيز العملاء على التفاعل بشكل مستمر مع علامتك التجارية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال استكمال الاستِبانات، أو تقييم المنتجات.
  4. سهولة الوصول إلى المكافآت: تأكَّد من أن العملاء يمكِنهم رؤية رصيدهم من النقاط بوضوح على الموقع، وأنهم يعرفون تمامًا كيفية استبدال النقاط بالعروض المتاحة.

 

التجربة المستمرة: تعزيز الولاء بعد الشراء:

الهدف من برنامج الولاء ليس فقط جذب العميل لشراء منتج مرة واحدة، بل لضمان عودته مرات عديدة بعد ذلك. يجب أن تكون إستراتيجية ما بعد البيع لديك قوية؛ لضمان أن العميل يشعُر بالاهتمام بعد عملية الشراء. هنا يأتي دور التواصل المنتظم مع العميل، مثل: إرسال رسائل شكر بعد الشراء، أو تقديم نصائح لاستخدام المنتج، أو طلب التعليقات.

على سبيل المثال: في أحد مشروعاتنا مع شركة تجارة إلكترونية، قدَّمنا خدمة ما بعد البيع عبر الرسائل البريدية والاتصالات الهاتفية. كانت الرسائل تتضمن نصائح الاستخدام، وأيضًا عروضًا حَصريّة للمنتجات المستقبلية؛ أدى ذلك إلى زيادة ولاء العملاء، وتحفيزهم على العودة إلى الموقع في المستقبل.

قد يهمك: 10 أسئلة مهمّة لتطوير برنامج ولاء يجذب العملاء ويحافظ عليهم.

6. التفاعل مع العملاء عبر المراجعات والتعليقات: كيف تصبح أكثر قربًا منهم؟

المراجعات والتعليقات ليست مجرد تفاصيل ثانوية على موقعك أو منصات التواصل الاجتماعي، بل هي شهادة حيّة على مدى نجاحك في تقديم خدمة، أو منتج يستحق التقدير. يمكن لهذه المراجعات أن تتحول إلى أداة قوية لبناء ثقة العميل، وتحفيزه على اتخاذ القرار الصحيح في المرّة القادمة. إذا لم تكن قد بدأت في التفاعل مع المراجعات والتعليقات على منصّاتك الإلكترونية، فأنت تفوِّت فرصة حقيقية لزيادة التفاعل مع العملاء وتعزيز ولائهم.

 

لماذا تُعَدّ المراجعات والتعليقات مهمّة؟

المراجعات والتعليقات تعطيك فرصة فريدة، لمعرفة رأي العميل في تجربته مع علامتك التجارية، فكلما كنت أكثر استماعًا إلى آراء عملائك، أصبحت أقرب إليهم، وكنت قادرًا على تحسين جودة خدماتك. كما أن المراجعات الإيجابية تساهم في تحسين سمعة علامتك التجارية؛ مما يشجِّع العملاء الجدد على اتخاذ خطوة نحو الشراء.

على سبيل المثال: وفقًا لدراسة أجرتها BrightLocal في 2023، أكَّدت أن 87% من العملاء يثقون في المراجعات عبر الإنترنت، بقدر ما يثقون في التوصيات الشخصية. هذا يدل على مدى أهمية المراجعات في جذب العملاء الجدد.

كيفية التفاعل مع المراجعات بشكل فعّال:

  • الرد على المراجعات الإيجابية: لا تقتصر على قراءة المراجعات الإيجابية، بل رُدَّ عليها! اشكر العملاء على ملاحظاتهم الإيجابية، وأكِّد لهم أنك مستمر في تحسين المنتجات أو الخدمات، بناءً على ما يقولونه.
  • التعامل مع المراجعات السلبية: عند تلقِّي مراجعة سلبية، لا تتجاهلها أو تحاول إخفاءها، فالشفافية والتواصل الجيد هما أساس التعامل مع أي نقد. قدِّم اعتذارًا صادقًا، واقترح حلولًا عمليّة، وأظهِر للعميل أنك تعمل على تحسين الأمور.

 

كيف يمكِن لحلول رسال للتجار أن تعزِّز التفاعل مع المراجعات؟

استخدام برنامج الولاء من حلول “رسال” يمكن أن يكون الأداة المثاليّة لتعزيز هذا التفاعل. يمكِنك تقديم نقاط ولاء للعملاء الذين يكتبون مراجعات عبر الإنترنت؛ مما يشجِّعهم على تقديم آرائهم بشكل مستمر. يمكنك أيضًا ربط المراجعات الجيدة بنظام المكافآت، حيث يمكِن للعملاء المخلصين الاستفادة من عروض أو خصومات حَصريّة، مقابل تعليقاتهم الإيجابية.

7. التفاعل عبر الرسائل النصِّيّة القصيرة (SMS): الوصول السريع والشخصي:

في عالم التسويق الرقمي، يُعَدّ التفاعل السريع والمباشر من خلال الرسائل النصِّيّة القصيرة (SMS)، أحد الطرق الفعّالة التي يمكن أن تعزِّز من علاقتك مع عملائك، فالرسائل النصِّيّة توفِّر لك فرصة الاتصال الشخصي مع العميل بشكل فوري.

لماذا تُعَدّ الرسائل النصِّيّة القصيرة مهمّة في التسويق؟

البريد الإلكتروني قد يستغرق وقتًا أطول للوصول إلى العميل، وقد لا يراه في الوقت المناسب. ولكن الرسائل النصِّيّة القصيرة تصل مباشرة إلى الهاتف المحمول، وهو الأداة التي لا يفارقها العميل في معظم الأوقات. وفقًا لدراسة أجراها Twilio، يتم فتح أكثر من 90% من الرسائل النصِّيّة في غضون 3 دقائق من وصولها.

كيف يمكن لرسائل SMS أن تساهم في جذب العملاء؟

  • العروض الحَصريّة والخصومات الفورية: يمكنك إرسال عروض خصم عبر الرسائل النصِّيّة بشكل مباشر؛ مما يجعل العميل يشعر بأنه مميَّز. هذه العروض يجب أن تكون محدودة الوقت؛ لتحفيز العميل على التفاعل السريع.
  • إرسال تحديثات فورية: على سبيل المثال: إذا كان لديك متجر إلكتروني، فإنه يمكِنك إرسال تحديثات، حول الشحن أو حالة الطلب، عبر الرسائل النصِّيّة؛ لضمان أن العميل يشعر بأنك تهتم بتجربته.

كيف يمكن لحلول رسال للتجار أن تعزِّز هذا التفاعل؟

من خلال دمج نظام الولاء مع الرسائل النصِّيّة القصيرة، يمكنك إرسال مكافآت فورية للعملاء عندما يُجرُون عمليات شراء، أو التفاعل مع علامتك التجارية. يمكن للعملاء كسب نقاط ، أو عروض خاصة يتم إرسالها عبر الرسائل النصِّيّة؛ مما يعزِّز من ولائهم، ويحسِّن من نسبة التحويل.

الخلاصة:

يتطلب جذب العملاء وتحفيزهم على العودة مرارًا وتكرارًا، أكثر من مجرد تقديم منتج جيد أو خدمة ممتازة، حيث يحتاج الأمر إلى إستراتيجية متكاملة تركِّز على تقديم تجربة فريدة ومتواصلة لكل عميل. بدءًا من تحسين موقعك الإلكتروني ليكون جذابًا وسهل الاستخدام، وصولًا إلى التفاعل المستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمراجعات التي تعزِّز من علاقة العميل بعلامتك التجارية، فإن كل خطوة منها يجب أن تكون مدروسة بعناية.

من خلال برامج الولاء المُدمَجة مع هذه الأدوات، يمكِنك زيادة التفاعل مع العملاء، وتحفيزهم على اتخاذ خطوات إضافية نحو الشراء. كما أن الرسائل النصِّيّة القصيرة (SMS) تقدِّم لك فرصة الوصول السريع والشخصي إلى عملائك؛ مما يعزِّز من تجربة العميل، ويشجِّع على التحويل.

اعتمادك على هذه الأدوات سيزيد من الولاء لدى العملاء، ويعزِّز من تحويل الزوّار إلى عملاء دائمين. وكما أثبتنا من خلال أمثلة حقيقية، فإن التفاعل المستمر وتقديم الحوافز المخصَّصة، يجعل العملاء يشعرون بالانتماء والاهتمام؛ مما يؤدي إلى زيادة في التفاعل، وتحسين معدلات التحويل.

إذا كنت تسعى إلى تطوير إستراتيجية تسويقية شاملة، تدفع بعلامتك التجارية نحو النجاح، فإن دمج هذه الأدوات والتقنيات سيضمن لك علاقة قوية وطويلة الأمد مع عملائك؛ مما يساهم في نمو أعمالك، وتحقيق أهدافك التجارية بشكل مستدام.

New call-to-action

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.