أهم 4 مهارات قيادية لبناء بيئة عمل محفزة

ثمة نقطة محورية في مسار أي شركة، وهي لحظة الترقية، أن يتحول موظف بسيط إلى مدير قسم أو نائب مدير القسم، ومع أن هذا التحول طبيعي إلا أن الشركة ستشهد اهتزازًا سيتضح بعد شهور في بيئة عملها. فالقائد الجيد يعرف كيف يبني بيئة عمل محفزة، والعكس بالعكس. 

إذن العبرة ليست في الترقية في حد ذاتها، بل في تطوير مهارات القيادة، فثمة بضعة مهارات قيادية إن تعلمها الموظف – بغض النظر عن منصبه الوظيفي – فستساهم مساهمة ملحوظة في بناء بيئة عمل محفزة، وهذا تماما ما يجب أن يكون عليه التخطيط الهيكلي لشركتك؛ أن تعمل على بناء قادة. 

والحق أن المهارات القيادية كثيرة للغاية، لكنها مثل أي شيء تتفاوت في قوتها، وفي هذه المقالة سنُجمل لك أهم المهارات القيادية التي تساعد في بناء بيئة عمل محفزة.

المهارة الأولى: فن بناء العَلاقات الطيبة

يتسلل إلى كثير من الموظفين إحساس أنهم لا يحتاجون إلى أن يكونوا أشخاصًا محبوبين لكي ينجحوا في بيئة العمل، وهذا قد يكون صحيحًا أحيانًا، لكنه أمر مهم كثيرًا لبناء بيئة عمل محفزة. يجب على الموظف أن يتعلم كيف يبني عَلاقات طيبة مع زملائه، فمهما بعدت به المسافات فسيحتاج إلى مساعدة زميل من قسمه أو من قسم آخر، وإذا عدنا إلى الإحساس السابق -أو إن شئت قل: القناعة بذلك- فحتمًا لن يتمكن ذلك الموظف من الحصول على ما يريد.

سل أي موظف ناجح عن قيمة العَلاقات، وسيخبرك في فخر أن الاستثمار في بناء عَلاقات وُثقى وقوية مع زملائه يجعله أكثر فاعلية في تأدية مهامه. فبعيدًا عن شبح ظاهرة “تسرب الموظفين” ثمة ظاهرة أخرى قديمة وهي أن الغياب ليس حضوريًّا فقط بل هو جسدي أيضًا. لا شيء أسوأ من نفور الموظف من مهامه، وشعوره بالكآبة حين يأتي يومُ العمل.

حسب تحليل جديد من شركة Gallup، فإن الموظفين الذين يتمتعون بروابط العلاقة الجيدة يتمتعون بعمل جيد على عكس بيئة العمل التي تخلو من أواصر العلاقات القوية. 

الخطوة المقبلة الآن: استثمر جيدًا في تقديم دورة أو الإكثار من الاجتماعات بين فرق العمل وتعزيز روح التواصل وبناء علاقات، يجب أن تكون العلاقات جزءًا أصيلًا من ثقافة عمل الشركة وإلا فإنك ستعاني على المدى البعيد من تسرب الموظفين، وضعف الإنتاجية، ولهذا كبير الضرر على الإيرادات. 

مرجع مهم: أفضل 5 هدايا مكتبية لتحفيز الموظفين وتحسين بيئة العمل.

المهارة الثانية: أهمية المرونة العالية

من سنن الحياة التجدد والتجديد، وما يشهده العالم حاليًّا من ركود وكساد يحتّم على الموظف أن يكون مرنًا للغاية، مرنًا في فكره، وفي عمله وفي قدرته على التكيف. لكن تفضل كثير من الشركات – مع الأسف – تعزيز ثقافة عدم نسف القناعات، بمعنى أن الأشياء التي قادتنا لمرحلتنا الحالية كفيلة بأن توصلنا إلى المرحلة المنشودة، وهذا ليس صحيحًا في عالم الأعمال.

ومهارة المرونة لا تحتاج إلى سوى تبني عادة التعلم الذاتي المستمر، فالاستثمار الذي تضعه الشركات في البرامج التدريبية المتخصصة لتطوير مهارات موظفيها سيفيدهم كثيرًا في التصدي لأي تغييرات داخلية في الشركة أو خارجية، ثم -وهو الأهم- يمنحهم القدرة العالية على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بحِرفية عالية تخالف المألوف السائد في صنعتهم. 

خذ عندك أي شركة عالمية ينظر إليها الجميع على أنها نموذج يصعب منافسته مثل أمازون، وجوجل ومايكرسوفت ونايك وغيرها كثير. ستجد أن الميزة المشتركة في تلك الشركات هي قدرتها على التكيف مع أي ظرف يفرضه السوق، وهذا التكيف يستدعي بالضرورة فريقًا مرنًا هو من يتخذ القرار ويقوده ويوافق عليه. 

الخطوة المقبلة الآن: أجرِ استبيانًا داخليًّا لمعرفة إن كان فريقك يتميز حقًّا بمهارة المرونة، ثم قس النتائج وابدأ في الاستثمار في برامج تدريبية تعليمية لتطوير مهاراتهم حتى يكونوا في كامل الاستعداد لمواجهة أي أزمة، والتأقلم مع أي ظرف.

مرجع مهم: كيف تساعدك glee في تحفيز الموظفين وخلق بيئة عمل جاذبة؟

المهارة الثالثة: القدرة على تحفيز الموظفين

أساس أي بيئة عمل قوية هو القدرة على تحفيز الموظفين، لكن مهارة التحفيز ليست كلمة رنانة غير مفهومة بل هي مجموعة من الإجراءات اليسيرة التي تتراكم لتدفع الموظف لأن يبذل قصارى جهده. تقول دراسة أُجريت على أكثر من 10,000 موظف في الولايات المتحدة الأمريكية إن السبب الأول الذي يدفع الموظفين إلى الكسل والفتور  في بيئة العمل هو غياب التقدير. 

هذا يعني أننا أمام عادة بسيطة في مجملها، وصعبة في تنفيذها؛ فأسلوب التقدير يختلف في أثره من موظف لآخر، لكن لا شيء يعادل قوة الهدية، فحينما تفاجئ موظفك بهدية قيمة، فأنت بهذا ترسل له رسالة صريحة بأنه عنصر مهم في هذا الكِيان الذي يعمل فيه (شركتك) وهذا بدوره سينعكس على أدائه. 

قدرتك بصفتك مدير موارد بشرية أو صاحب عمل، تكمن في اقتناص الفرص لتقديم هدايا دون سابق موعد. لكن التفكير وحده في الهدية القيمة قد يدفعك إلى ترك الفكرة أصلا، فأي هدية ستناسب موظفيك؟

لقد حلّت رسال glee المشكلة السابقة عبر نظامها المخصص تحديدًا لتحفيز الموظفين وتشجيعهم على الشعور بالتقدير تجاه شركتهم وعملهم، إذ تستطيع أن تقدم هدايا مختلفة في مجال الأزياء، والسياحة، والمعرفة، وغير ذلك كثير، وبضغطة زر فقط.

الخطوة المقبلة الآن: بدلاً من إرهاق ذهنك بالتفكير في إيجاد الطريقة المناسبة لإشعار الموظف بالتقدير، ابدأ بتقديم الهدايا، وإن شئت الحق، دع المهمة على رسال glee وستُفاجأ بالتنوع المذهل الذي تقدمه لك لإدهاش موظفك بهدية قيمة. جرب رسال glee الآن.

مرجع مهم: خطة تحفيز الموظفين التي تستخدمها كبرى الشركات العالمية.

المهارة الرابعة: توظيف التفكير الناقد

في عالم الأعمال لا يخلو أي يوم من الضرورة القصوى لاتخاذ قرار، وهذا يُعنى بالقيادة أكثر من الإدارة. أي قرار تتخذه هو إما خطوة تدفع الشركة إلى الأمام، وإما قرار استدعاء كارثة من العدم قد تكبد الشركة خسائر مالية فادحة. 

التفكير النقدي هو القدرة على التفكير بوضوح، مع بناء عَلاقة منطقية بين الأفكار المختلفة. غالبًا ما يكون المفكر الناقد صانع قرار ذكيًّا، وتحليليًّا للغاية وعقلانيًّا دائمًا. التفكير النقدي هو مهارة مكتسبة، وعادة ما يتضمن ثلاث خطوات:

  1. الخطوة الأولى: الإطار، نادرًا جدًّا أن تظل المشكلة معقدة حينما تؤطرها، والمقصود بالتأطير هنا هو أن تسأل نفسك: ما هي مشكلتي بالضبط؟ ثم اكتب كل ما يجول في ذهنك، ستجد أن ما اعتقدتَه مشكلتك ليس صحيحًا كليًّا بل هو أبسط مما تعتقد. أي أن المقصود بهذه الخطوة جمع الإجابات في شكل إطار لكي تستطيع استكشاف المشكلة الحقيقية.
  2. الخطوة الثانية: الاستكشاف، لا تعتمد على الحدس. بصرف النظر عن مدى إيمانك بحكمك الخاص، فإنك إذا اعتمدت بشدة على غرائزك، فستفوّت فرصة رؤية الأشياء من منظور بديل. فبدلاً من ذلك، استكشف الحلول المحتملة. أي اسأل نفسك: “كيف يمكنني حل مشكلتي؟” من المهم بنفس القدر استكشاف ما يهمك؛ أي السمات المختلفة للحل الذي سيكون أكثر جاذبية لك.
  3. الخطوة الثالثة: القرار، في معظم الحالات لا يتفوق حلّ باستمرار على بقية الحلول في جميع السمات. لاتخاذ قرارك، أجب عن سؤالك: “كيف يمكنني حل مشكلتي؟” فاضل بين جميع الحلول، وحدد ما أنت مستعد للتخلي عنه ولا تقدره حتى تتمكن من الحصول على شيء آخر تقدره أكثر.

الخطوة المقبلة الآن: وحدها مهارة التفكير الناقد القادرة على إنقاذ شركتك من قرارات كارثية، فكل اجتماع يجري في قسم من أقسام شركة يولد مجموعة أفكار ومقترحات تحتاج إلى قرار لتنفيذها، وإلى قدرتك على تأطير القرار، ثم استكشافه جيدًا، وبعدها اتخاذ قرار بشأن من سيسعفك في إبقاء الشركة في الاتجاه الصحيح. 

مرجع مهم: أفضل 3 إستراتيجيات توصلت لها البحوث المتخصصة لتحفيز الموظفين.

الخلاصة

لو كانت الحياة تسير بمنطق القوة، لاختفت جميع الشركات التي تمتلك بيئة عمل منفرة، لكن الأمور لا تسير دائمًا بضوابط المنطق، لهذا نسمع ونرى شركات تحصل على هدايا قيمة لامتلاكها بيئة عمل محفزة، وأخرى تعاني من تسرب الموظفين. والحق أن العمود الفقري لأي بيئة عمل محفزة هو التقدير والاحترام، والموظف المقدَّر هو أصل حقيقي من أصول الشركة، بل يكاد يتفوق على الإيرادات لأنه عامل جذب تلك الإيرادات. وظّف رسال glee الآن لصالحك وأشعِر موظفيك بالتقدير.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.