أفضل 6 أفكار لتحفيز الموظفين وخلق بيئة عمل فعالة.

“أحتاج إلى أفكار فعالة لتحفيز الموظفين“، متى كانت آخر مرة فكرت فيها في هذا الأمر؟

ربما كان ذلك في الشهر المنصرم، أو حتى في الأسبوع الماضي، حينما وجدت أن مشروعًا مهمًّا لم يُنجَز في وقته المحدد أو لم ينفَّذ كما أردت، أو حين ازدادت طلبات العملاء ولم تجد من ينفذها.  أيًّا كان السبب، فأنت لست الوحيد الذي يبحث عن أفكار لتحفيز الموظفين، لأن سؤال: كيف نحفز الموظفين؟ سؤال يتكرر كثيرًا على أي مدير بغض النظر عن القسم الذي يرأسه. 

بل إن الموظفين أنفسهم يؤكدون أنهم نادرًا ما يشعرون بالتحفيز تجاه مهامهم. فوفقًا لدراسة أعدها Gallup، فإن 2 من كل 10 موظفين فقط هم من يشعرون بأنهم محفزون لإنجاز مهامهم. لكن برأينا، صيغة السؤال السابق: “كيف نحفز الموظفين؟” ليست صحيحة، لأن التحفيز ليس شيئًا متوفرًا دائمًا حتى نمنحه كلما لاحظنا أنه نفد، بل هو مهارة يجب أن تكون لدى الموظف مسبقًا. لأن أي موظف لديه أفكاره الخاصة، ومهاراته وطرقه المختلفة في التنفيذ، ودورك بصفتك مديرًا أن تمكّنه حتى يعمل بطريقته الخاصة، حينها فقط ستلحظ بيئة داعمة للتحفيز. 

والحق أننا في رسال Glee، بحثنا كثيرًا عن إجابة شافية لسؤال: “كيف تحفز موظفيك؟” 

فنحن نتعامل مع عديد من المنشآت التي تتفاوت في أحجامها من صغيرة إلى كبيرة، فضلا عن مراجعة عشرات الإحصائيات ومراقبة سلوك الموظفين وتفاعلهم مع عدة طرق وإستراتيجيات للتحفيز الموظفين، فخرجنا بالقائمة التالية من الحلول التي نضمن لك إن طبقتها أن تتمكن من تحفيز موظفيك تحفيزًا دائمًا ومستمرًّا. 

الفكرة الأولى: انغمس في اكتشاف الموظفين

قراءة الطالع لا تفيد في عالم الأعمال، فبدلا من أن تفكر عن الموظف وتحاول أن تعرف ما الذي يحفزه حقًّا، يجب أن تسأله مباشرةً: ما الذي يدفعك لأن تنفّذ مهامك بإتقان شديد؟

بل إن مرحلة التوظيف يجب أن تتضمن تركيزًا مباشرًا على فهم سلوكيات الموظف والدوافع التي تحفزه دائمًا. لكن ولأن لديك فريقًا تبحث عن حل يوقظه من خموله، فعليك بعقد اجتماعات فردية مع كل موظف على حدة وتسأله الأسئلة التالية:

  • متى كانت آخر مرة شعرت فيها بالتحفيز يغمرك في كل لحظة كنت تعمل فيها؟ ما سببه برأيك؟ وما نوع المهمة/المشروع الذي كنت تعمل عليه حينها؟ ومن كان مديرك في تلك الفترة؟
  • ما هي أكبر ثلاثة أحداث أثرت في سلوكك وتفكيرك وطريقة عملك تأثيرًا كبيرًا؟ وإلى ماذا تُرجع سبب تأثيرها القوي في تصرفك وسلوكك؟
  • من هو الشخص الذي تحترمه كثيرًا وتحب العمل معه في حياتك؟ ولـِمَ؟
  • ما الذي يحفزك حقًّا داخليًّا؟ 

أرى أمارات الحيرة والتعجب قد بدت على وجهك ولسان حالك يقول: “هل تظنني حقًّا سأسأل هذه الأسئلة الخاصة؟” 

أنت محق إلى حدٍّ ما، حين يكون تعاملك مهنيًّا للغاية مع موظفيك، لكن تذكّر أن نصف الحل يكمن في معرفة المشكلة الحقيقية، وحتى تسهّل المهمة على نفسك، أرسل رسالة بريدية للموظفين المحددين تقول فيها: “أريد أن نجلس معًا لمناقشة بعض الأمور العامة والخاصة بخصوص طريقة عملك، لأنني أهتم صدقًا بتطورك المهني ومساعدتك في أن تقدم عملًا مذهلًا وفق ما يتماشى مع تطلعاتك أنت وحدك”. 

تذكر أن هذا النوع من الأسئلة يجب ألا يكون مرة واحدة، بل يجب أن يكون مهمة مستمرة. فالإنسان يتطور ويتجدد باستمرار، وما كان يهمه قبل سنة قد لا يكون همه الآن، وعليه فمن الطبيعي أن تُجري هذه المهمة دوريًّا حتى تستبق الأحداث وتجدد طرق تحفيز موظفيك.

قد يهمك: أفضل 5 هدايا مكتبية لتحفيز الموظفين وتحسين بيئة العمل.

الفكرة الثانية: أضف طابعًا فرديًّا على منهجيتك

دعني أخبرك شيئًا بديهيًّا ومعروفًا لديك مسبقًا لكنك ربما لا تُعيره أي اهتمام، وهو أن طريقة تحفيز الموظفين تختلف من واحد لآخر. كلنا نعرف هذا الشيء ومع ذلك لسان حالنا يقول – في استمرار -: ما السبيل لتحفيز الموظفين؟

لكنك إذا نظرت للأمر نظرة منطقية بحتة فستجد أنه ليس بديهيًّا كما يبدو؛ فدراسة السلوك البشري من أعقد ما تكون، وأنا لا أدعوك هنا أن تكون باحثًا اجتماعيًّا في سير البشر وطرق عملهم، بل أن تقدر بصفتك قائدًا أولاً قبل أن تكون مديرًا على فهم موظفك، ومحاولة دراسة كل موظف على حدة، وإياك والتعميم في هذه الجزئية، كأن تقول هذا سيصلح مع فريقي؛ فريقك ليس واحدًا، ويتفاوت في مستوياته واهتماماته وطرق عمله. 

لكن هذا لا يمنع أنه في بعض الحالات، قد تضطرك الظروف أو يضطرك العمل إلى أن تحقق الهدف الذي تحمله على عاتقك، وهنا يجب أن تجعل الفريق يعمل للوصول إلى الوجهة المطلوبة، ما الحل إذن؟ 

قد يهمك: أهم 4 مهارات قيادية لبناء بيئة عمل محفزة.

الفكرة الثالثة: قدم خِيارًا واضحًا

على الرغم من صعوبة تطبيق الفكرة الثانية وهي أن تضيف طابعًا شخصيًّا على منهجيتك، بمعنى أن تفهم كل موظف على حدة، وبخاصة أنك أحيانًا تكون مستعجلًا في تنفيذ مشروع معين، على الرغم من ذلك فإن الحل في هذه الحالة هو تقديم خِيار واضح. في كتاب إدوارد ديسي الأساسي حول نظرية التحفيز البشري، لماذا نفعل ما نفعله، يصف إدوارد كيف أن “الاختيار الهادف يولد الرغبة” وينتج عنه جودة أعلى في القرارات، وتحفيز والتزام أكبر بالمهمة، وكل ذلك موضح في البحث الذي أجراه منذ أكثر من 20 سنة.

لنضرب مثالًا: قد يكون صعبًا في بعض الحالات أن تجعل موظفًا ما يختار المشروع المناسب له، لكن بدلاً من الندم على ذلك، تستطيع أن تُشرِكه معك في عملية تنفيذ المشروع والمهام التي يجب تنفيذها حتى يرى بوضوح الخِيارات المتاحة ليختار منها ما يروقه. وبدلا من أن تطلب من موظفك أيضًا تحقيق الهدف الفلاني في الربع القادم من السنة، ادعوه ليكون معك في رحلة التحضير لهذا الهدف واجعله يرى كل شيء، حينها صدقني سيختار الهدف المطلوب برضًى تام، بل وسيعمل على تحقيقه. وهذا تمامًا ما أثبته كتاب إدوارد، أثبت أن الناس حينما يشتركون في التحضير للأهداف، يكونون أكثر ميلاً وقبولاً لتحقيقها بحماس كبير.

قد يهمك: كل ما تحتاج إلى معرفته عن مهام قسم الموارد البشرية ودوره في جميع الشركات.

الفكرة الرابعة: ابتعد على مراقبة كل كبيرة وصغيرة يفعلها موظفك

أكثر ما ينفر أي موظف أو يدفعه للاستقالة أو الاحتراق الوظيفي هو أن تراقب كل كبيرة وصغيرة يعملها، وأن تتدخل في طريقة تنفيذه لعمله. هذا الفعل كفيل بأن يحطم أي موظف، وعلى التحفيز الرحمة. 

كما يجب أن تأخذ في الاعتبار أن المراقبة المزعجة لا تعني فقط التدخل في شؤون الموظف المهنية بل من المراقبة المزعجة أيضا تحديد موعد تسليم غير مرن أو تفرضه أنت، سل نفسك – بصدق – السؤال التالي: هل تميل لوضع مواعيد تسليم حازمة لا تقبل المناقشة؟ أم أنك تميل لمنهجية المسؤولية (أي أن يحدد الموظف مواعيده ويكون مسؤولا عنها)؟ 

أحيانًا تكون المشكلة في طريقة إدارتنا للأمور نفسها، فعليك بمراجعة طريقة إشرافك على مشاريع ومهام موظفيك، ولاحظ هل هي مرنة أم متحجرة ومنفرة؟ 

قد يهمك: النصائح الثمانية لبناء بيئة عمل محفزة.

الفكرة الخامسة: اطلع على مشاعر الموظف والقيود التي تعطله

قد يصعب أحيانًا تبيّن المشكلة، لأن بيئة العمل قد تكون محفزة، لكن المعضلة الحقيقية في موظف بعينه، بخاصة ذاك الموظف السام، والشر كل الشر حينما تكون لديه سلطة عليك أو على قسم من أقسام الشركة. الحل الوحيد لهذه المعضلة هو في المواجهة، قف وقل بكل صدق أنك تتفهم موظفك وتعي ما يعرقل أمر تحفيزه، وأنك تعمل على قدم وساق لإيجاد حل فعال للتغلب على ذاك الموظف السام، وإن شئت نصيحتنا: اطرده فورًا. 

قد يهمك: أفضل هدايا الموظفين التي تساهم في تحسين بيئة العمل.

الفكرة السادسة: عليك بالتقدير، ثم التقدير

لا شيء في العالم يضاهي قوة التقدير في بث التحفيز في نفوس الموظفين، فذاك الموظف الذي عرض فكرة عادية قبل فترة فجرّبتها وحصلت من ورائها على نتيجة، قدره تقديرًا عظيمًا، فذلك سيمنحه انطباعًا لن ينساه، وإنك بفعلتك هذه ستدفعه لأعلى قمم التحفيز، فيعمل في نهم ويكد لا لشيء سوى أنه يعي في قرارة نفسه أنه عنصر مهم في شركتك وأن دوره فعال. 

لكن التقدير صعب، فما المكافأة المناسبة التي ستحقق التقدير المرجو إذن؟ 

هنا تظهر المعضلة الحقيقية وهي العثور على الهدية أو المكافأة المناسبة التي من شأنها أن تُشعر الموظف بتقدير خاص، ينجم عنه أداء مذهل. لكن لـِمَ القلق؟ توفر لك رسال glee منصة متخصصة فقط في سُبل الإهداء التي تُشعر الموظف بالتقدير:

ابدأ الآن في تحفيز موظفيك عبر حلول رسال glee المخصصة لهذا الموضوع بالضبط.

الخلاصة

نأمل أن يكون هذا المقال قد أفادك وقدم لك أفكارًا مختلفة للبدء بتجربتها لتحفيز موظفيك في العمل. وذلك تلخيص للأفكار الستة السابقة:

  • انغمس في اكتشاف الموظفين اكتشافًا صادقًا لتعرف ما يهم وما يفضل وما يحفز كل واحد منهم على حدة.
  • إياك والتخمين في عالم الأعمال، تحرك في ضوء منهجية إضفاء طابع فردي على تفاعلك مع الموظفين.
  • أحيانًا، قد يكون الحل في تقديم خِيارات أخرى للموظف لا إجباره على تنفيذ مشروع بعينه. 
  • قد تطغى الوسوسة دون أن تعلم، حتى لو بدا كل شيء سلسًا وسليمًا، فإياك والتساهل مع الموظف السام.
  • التقدير كفيل بأن يدفع أي موظف لأعلى قمم التحفيز، فلا شيء يعادل حماس موظف مقدر في بيئة العمل.

وعلى ذكر التقدير، فعليك برسال glee، لأن ترجمة التقدير في العمل هي المكافأة، والمكافأة المناسبة هي تلك التي تتوافق مع احتياجات ورغبات الموظف، وهذا بالضبط ما توفره لك رسال glee.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.