كيف تساهم برامج الولاء في تحسين العلامة التجارية؟

نحن نتفق في أن أي علامة تجارية تبيع منتجًا مقابل سعر، وبهذا تحقق مكسبًا فتبقى مستمرة في العطاء والمنافسة في السوق. لكن جرت العادة أن لكل بداية نهاية، والمنتج ليس استثناء؛ فله دورة حياة تبدأ من تاريخ الإطلاق وتنتهي بانقطاع الحاجة إليه أو دخول منافس أقوى منه، كما حدث لنوكيا وغيرها، ونحن في رسال بوونس عايشنا عددًا كبيرًا من العلامات التجارية من مختلِف القطاعات، ولاحظنا أن بعض المنتجات تبقى لفترة طويلة، وأخرى لا تستمر كثيرًا في السوق. والمدهش أن السبب الرئيسي وراء هذا ليس في أن تمتلك ميزانية تسويق ضخمة أو فريقًا من فئة الـ A-players، بل في خدمة العميل وبناء جسر من الثقة والمحبة بينكما متمثلا في برامج الولاء. 


في هذه المقالة سنسلط الضوء على أهمية برامج الولاء عند العلامة التجارية للمنتج.

 

أهمية برامج الولاء في تحسين العلامة التجارية

كما شاهدنا في ثنايا هذه المقالة، تعد دورة حياة المنتج أمرًا مهمًّا لمحترفي التسويق. فبها تستطيع تحديد أربع مراحل فردية لوجود المنتج، بدءًا من التطوير ووصولاً إلى الانخفاض. وتلك المراحل هي: الإطلاق الأولي والنمو والنضج والانحدار. لكل مرحلة متطلبات وإستراتيجيات تسويقية مختلفة يجب اتباعها لنجاح المنتج.

تكمن أهمية برامج الولاء في أن العلامة التجارية تدخل في دائرة مغلقة من البحث عن عميل جديد، إذ تجدها تستثمرها في أفضل طرق وتكتيكات التسويق الرقْمي من جهة، وتطبيق نصائح الخبراء من جهة أخرى، بحثًا عن توسعة رقعة نشاطها. ودعنا نؤكد لك أن الأفعال السابقة جيدة في مجملها، لكن ما دام للمنتج مراحل تمثل هي حياته، فمنطقي أن نحافظ على العميل الحالي بدلا من جلب آخر، وذلك لعدة أسباب:

  • يكلف جلب عميل جديد 25 ضعف تكلفة الحفاظ على العميل الحالي.
  • يساهم الحفاظ على العملاء الحاليين في مد العلامة بجملة من الاقتراحات التي يمكن استخدامها في تطوير المنتج أكثر فأكثر وهذا وحده عامل قياسي في إطالة عمر المنتج.
  • توطيد العَلاقة بين العميل والمنتج هي الحل الوحيد لجعل المنتج يبقى في قائمة الصدارة.

الكِيان الضخم أمازون لم يقحم نفسه في مضمار السباق في التجارة الإلكترونية لكن سعيه الحثيث في خدمة العميل الحالي هو ما جعله يتربع على المنافسة، بل وبات كِيانًا خارج المنافسة. هذا ما لا تدركه كثير من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ما هي دورة حياة المنتج؟

دورة حياة المنتج هي المدة الزمنية التي يجري خلالها تتبع تقدم المنتج من التطوير إلى الانسحاب من السوق. يمكن تقسيم دورة حياة المنتج إلى أربع مراحل: الإطلاق الأولي، والنمو، والنضج، والانحدار.

في دورة حياة المنتج يجري تحليل سلوك المنتج منذ تسويقه الأولي في السوق إلى الانسحاب النهائي. بفهم كيفية تحرك المنتج خلال هذه المراحل، يمكن للمسوقين اتخاذ أفضل القرارات في كيفية تسويق المنتج وبيعه.

تعد دورة حياة المنتج مرحلة مهمة لفهم كيفية تفاعل المستهلكين مع المنتج ومدى انتشاره. بفهم متى يكون المنتج في ذروته ومتى يجب الانسحاب، يمكن للعلامات التجارية اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن إستراتيجياتها التسويقية.

ذاك فيما يخص ماهية دورة حياة المنتج، أما خصائص المنتج الناجح فهي شيء آخر ومهم للغاية.

خصائص المنتج الناجح الثلاثة التي يجب عليك معرفتها

يجب أن نعي أنه لا يوجد شيء ثابت في عالم التسويق والأعمال، لكن الأكيد هو أن للمنتج الناجح بعض السمات -أو إن شئت قل الخصائص- التي تميزه عن غيره. ومن المهم للغاية أن تكون هذه الخصائص معروفة لديك بصفتك مسوقًا أو رائد أعمال حتى تعرف متى تضخ أموالًا أكثر أو متى يجب أن تنسحب تمامًا. وإليك أهم خصائص المنتج الناجح:

  • يحصل المنتج الناجح على مبيعات عالية في مرحلة إطلاقه الأولى في السوق.
  • يشهد المنتج الناجح ركودًا في المبيعات نظرًا لتشبع  المستهلك وبحثه عن إصدر جديد أو حلول أقوى، وهذه أمر طبيعي للغاية، ولا يعد سلبيًّا كما يرى البعض.
  • يجري ترشيح المنتج بقوة بين العملاء وشبكة معارفهم. 

دعنا الآن نربط بين البيانات السابقة لنعرف مراحل دورة حياة المنتج.

أهم مراحل دورة حياة المنتج

يمكن تقسيم دورة حياة المنتج إلى أربع مراحل متميزة: الإطلاق الأولي، والنمو، والنضج، والانحدار.

  • مرحلة الإطلاق الأولي أو التقديم: وفيها ستستثمر الشركة الأموال والموارد لإدخال المنتج إلى السوق. عادة ما تكون هذه هي أكثر المراحل تكلفة في الدورة، إذ يجب على الشركات الاستثمار في الإعلان والتسويق والتوزيع.
  • مرحلة النمو: وتبدأ عندما يبدأ تأسيس المنتج. هذا هو الوقت الذي يتجاوز الطلب فيه العرض، وتبدأ الشركات في جني الأرباح. عادة ما تكون الأرباح في مرحلة النمو عالية، إذ تستطيع الشركات فرض رسوم أكبر على منتجاتها.
  • مرحلة النضج: وتكون عندما يكون المنتج موجودًا لفترة من الوقت ويُقبل على نطاق واسع. وهذا هو الوقت الذي تستطيع الشركات فيه تقليل تكاليف التسويق والتوزيع، إذ أصبح المستهلكون على دراية بالمنتج.
  • مرحلة التراجع: وهي المرحلة الأخيرة من دورة حياة المنتج. يحدث هذا عندما يبدأ الطلب في الانخفاض، أو تضطر الشركات إلى التوقف عن إنتاج المنتج.

لماذا تعتبر دورة حياة المنتج مفيدة للمسوقين؟

دورة حياة المنتج أمر مهم للمسوقين لأنها تحدد أربع مراحل فردية من وجود المنتج، بدءًا من التطوير ووصولاً إلى الانخفاض. يمكن أن تساعدك معرفة المرحلة التي يمر بها المنتج على التخطيط لتطوير منتج جديد وتحسين المنتجات الحالية.

على سبيل المثال، عندما يتناقص نضج السوق تدريجيًّا ومن ثَم يصل إلى نهايته، يدخل المنتج المرحلة 4، وهي انخفاض السوق. في جميع حالات النضج والتراجع، تبحث الصناعة عن منتجات جديدة لتحل محل المنتجات القديمة. ومع ذلك، يمكن أن تكون دورة حياة المنتج مفيدة أيضًا للمديرين والمصممين. فالمصممون يحتاجون إلى أن يكونوا جيدين في تطوير منتجات جديدة وإدارتها في مواجهة الأذواق المتغيرة والتِّقْنيّات والمنافسة. بمعنى آخر، تتضمن عملية التصميم الجيدة فهم كيفية تغير المنتج بمرور الوقت. وبالمثل، يحتاج المديرون إلى أن يكونوا قادرين على التنبؤ بكيفية تغير الطلب وتعديل إستراتيجيات التسويق الخاصة بهم وفقًا لذلك. لذلك فإن معرفة دورة حياة المنتج أمر ضروري لأي متخصص في المبيعات أو التسويق.

العوامل المؤثرة في دورة حياة المنتج

تؤثر عدة عوامل في دورة حياة المنتج في التسويق. من هذه العوامل قبول السوق ونمو المبيعات وتكاليف الاستثمار والأرباح والمنافسة.

قبول السوق هو مِفتاح نجاح المنتج في السوق. إذا لم يُقبَل المنتج من قاعدة المستهلك، فسيواجه صعوبة في الوصول إلى إمكاناته الكاملة وقد يقف في النهاية.

يعد نمو المبيعات عاملاً مهمًّا آخر يجب مراعاته عندما يتعلق الأمر بدورة حياة المنتج. هذا لأنه يحدد مقدار الأموال التي تجنيها الشركة من منتجها. إذا كان نمو المبيعات بطيئًا، فقد يعني ذلك أن المنتج لا يباع منه جيدًا، وقد تحتاج الشركات إلى إجراء تغييرات على إستراتيجيتها التسويقية.

تعتبر تكاليف الاستثمار مهمة أيضًا عندما يتعلق الأمر بدورة حياة المنتج. هذا لأنها تؤثر على مقدار الأموال التي يتعين على الشركة إنفاقها على الإعلان والتسويق والنفقات الأخرى المتعلقة بالمنتج.

يرتبط الربح أيضًا ارتباطًا وثيقًا بدورة حياة المنتج. هذا لأنه يحدد مقدار الأموال التي تجنيها الشركة بعد أخذ جميع التكاليف في الاعتبار. إذا فشل المنتج في تحقيق ربح، فقد تضطر الشركات إلى التوقف عنه.

أخيرًا، تعد المنافسة عاملاً مهمًّا عندما يتعلق الأمر بدورة حياة المنتج. هذا لأنه يحدد مدى قوة طلب السوق على المنتج. إذا كان في السوق كثير من المنافسين، فقد يعني ذلك أن فرص نجاح المنتج منخفضة.

 

السؤال الآن: كيف تساهم برامج الولاء في تطوير المنتج وإبقائه في السوق؟
مرجع مهم:
كيف يساعدك إنشاء برنامج ولاء العملاء في القضاء على تحديات انخفاض المبيعات؟

لديك طريقان: الأول أن تبدأ من الصفر وتحاول بناء برنامج ولاء وهذه طريق متعب للغاية. أما الثاني فهو طريق ممهّد، إنه رسال بوونس. وقد تسأل لماذا؟ الإجابة أمامك:

بل إن إطلاق برنامج ولاء فعال في تعزيز أرباح المنتج وإبقائه لفترة طويلة في المنافسة، لا يكون إلا مع رسال بوونس الذي يجعل تلك المهمة يسيرة وقابلة للتحقيق في ثلاث خطوات بسيطة:

أطلق برنامج ولائك النجاح الآن مع رسال بوونس.

الخلاصة

تلخيصًا لما سبق، فقد سلطنا الضوء على  دورة حياة المنتج في التسويق، ورأينا أن كل منتج يمر بدورة حياة، من اللحظة التي يدخل فيها السوق حتى النهاية. وخلُصنا بأنه يجب أن تتضمن خطتك طريقة فعالة لربط المنتج ببرنامج الولاء خاصتك، وأن نصيحتنا لك في النهاية أن تعتمد على رسال بوونس -ليس انحيازًا – بل لأنه البرنامج الذي يجعلك تُوقع عملاءك في شَراك منتجك المتميز فلا يغادرك أبدًا، وذلك ما ترجوه كل شركة تطلب النجاح.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.